للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قول النبي صلى الله عليه وسلم فى أهل بيته لا يدخل قلب امرئ ايمان حتى يحبكم الله ولقرابتى]-

والحسين وفاطمة رضى الله عنهم فقال أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم (عن العباس ابن عبد المطلب) قال قلت يا رسول الله ان قريشا إذا لقى بعضهم بعضا لقوهم ببشر حسن وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها قال فغضب النبى صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا وقال والذى نفسى بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله (ومن طريق ثان) بلفظ انا لنخرج فنرى قريشا تحدَّث فاذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرّ عرق بين عينيه ثم قال والله لا يدخل قلب امرئ ايمان حتى يحبكم الله ولقرابتى (حدثنا اسماعيل) ثنا موسى ابن سالم أبو جهضم ثنا عبد الله بن عباس سمع ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا مأمورا بلغ والله ما أرسل به وما اختصنا دون الناس بشئ ليس ثلاثا، أمرنا أن نسبغ الوضوء، وأن لا نأكل الصدقة، وأن لا ننزى حمارا على فرس، قال موسى فلقيت عبد الله بن حسن فقلت ان عبد الله بن عبيد الله حدثنى كذا وكذا، فقال ان الخيل كانت فى بنى هاشم قليلة فأحب أن تكثر فيهم (عن جبير بن مطعم) قال لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم القربى من خيبر بن بنى هاشم وبنى المطلب جئت أنا وعثمان بن عفان فقلت يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم لا ينكر فضلهم لمكانك الذى وصفك الله عز وجل منهم، ارأيت اخواننا من بنى المطلب أعطيتهم وتركتنا، وانما نحن وهم منك بمنزلة واحدة، قال انهم لم يفارقونى فى جاهلية ولا اسلام، وإنما هم بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد، قال ثم شبك بين أصابعه (وعنه أيضا) عن النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم


ابن سليمان قال ثنا أبو الجحاف عن أبى حازم عن أبى هريرة الخ (غريبه) (١) معناه أنه صلى الله عليه وسلم يبغض من يبغضهم ويحب من يحبهم (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (حم طب) وفيه تليد بن سليمان وفيه خلاف (٢) (سنده) حدّثنا يزيد هو ابن هارون انبأنا اسماعيل يعنى ابن أبى خالد عن يزيد بن أبى زياد عن عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب الخ (غريبه) (٣) يعنى بوجوه منكرة (٤) (سنده) حدّثنا جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبى زياد عن عبد الله بن الحارث عن عبد المطلب بن ربيعة قال دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول انا لنخرج الخ (تخريجه) (مذ جه ك) زاد الترمذى بعد قوله (حتى يحبكم لله ولرسول) ثم قال يا أيها الناس من آذى عمى فقد آذانى فانما عم الرجل صنو أبيه، قال الترمذى وهذا حديث حسن صحيح (٥) (حدّثنا اسماعيل الخ) (غريبه) (٦) كلام ابن عباس هذا يشعر بأنه سئل هل اختصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء دون الناس؟ والسائل يريد آل البيت، فقال ابن عباس رضى الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبداً مأمورا الخ (٧) أى نحمله عليها للنسل، يقال نزوت على لاشيء انزوا نزوا إذا وثبت عليه، وقد يكون فى الأجسام والمعاني، وتقدم الكلام على ذلك وحكمة النهى عنه فى باب استحباب تكثير نسل الخيل فى آخر كتاب الجهاد فى الجزء الرابع عشر ص ١٣٤ فارجع اليه (تخريجه) (الأربعة) (٨) (عن جبير بن مطعم الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب فرض خمس الغنيمة لله ولرسوله الخ من كتاب الجهاد فى الجزء الرابع عشر ص ٧٥ رقم ٢٣٨ (٩) (سنده) حدّثنا محمد بن عمرو قال أنا ابن جريج قال أنا أبو الزبير انه سمع عبد الله بن بابيه عن

<<  <  ج: ص:  >  >>