-[ما جاء في عدد زوجات النبى صلى الله عليه وسلم واختصامهن بامور دون النساء]-
خير عطاء هذا يا بنى عبد مناف ويا بنى عبد المطلب ان كان لكم من الأمر شيء فلأعرفن ما منعتم أحدا يطوف بهذا البيت أية ساعة من ليل أو نهار
(أبواب ذكر أزواجه الطاهرات واليك ذكرهن على الترتيب)
(فالأولى منهن ام المؤمنين خديجة بنت خويلد رضى الله عنها)
(باب الثانية من أزواج النبى صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة رضى الله عنها)(عن عائشة رضى الله عنها) قالت خرجت سودة لحاجتها ليلا بعد ما ضرب عليهن الحجاب، وكانت امرأة تفرع النساء جسيمة، فوافقها عمر فأبصرها فناداها يا سودة انك والله ما تخفين علينا إذا خرجت
جبير بن مطعم عن النبى صلى الله عليه وسلم خير عطاء هذا، يا بنى عبد مناف الخ (غريبه) (١) الظاهر والله أعلم أن النبى صلى الله عليه وسلم كان أعطاهم شيئاً وأخبرهم أن هذا الشيء خير عطاء ثم قال لهم يا بنى عبد مناف الخ (٢) خصهم بالخطاب دون سائر قريش ل علمه بأن ولاية الأمر والخلافة ستئول اليهم مع انهم رؤساء مكة، وفيهم كانت السدانة والحجابة واللواء والسقاية والرفادة، قاله الطيبى (٣) معنى هذا أن النبى صلى الله عليه وسلم يحذرهم من منع أى انسان يطوف بالبيت فى أية ساعة من ليل أو نهار، وقد جاء ذلك فى حديث مستقل عن جبير ابن مطعم يبلغ به النبى صلى الله عليه وسلم قال يا بنى عبد مناف لا تمنعن أحدا طاف بالبيت أو صلى أية ساعة من ليل أو نهار، وتقدم هذا الحديث فى باب جواز الطواف بالبيت فى أى وقت كان من كتاب الحج فى الجزء الثانى عشر ص ٥٤ رقم ٢٥٦ (تخريجه) (حب بز. ك. والأربعة) (٤) أعلم وفقنى الله وإياك لما يرضيه أن ازواج النبى صلى الله عليه وسلم فضلن على النساء وثوباهن وعقابهن مضاعفان لقوله تعالى {ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين الآية} ولقوله تعالى {يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين} ولم يحصل من واحدة منهن شيء من ذلك، ويحرم نكاحهن على جميع الرجال لقوله تعالى {وأزواجه امهاتهم} ولا يحل سؤالهن إلا من وراء حجاب لقوله تعالى {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب} وأفضلن خديجة وعائشة؛ وفى أفضلهما خلاف، واختلف فى عدة زوجاته صلى الله عليه وسلم والمتفق عليه انهن احدى عشرة امرأة، ستة من قريش خديجة بنت خويلد وعائشة بنت أبى بكر وحفصة بنت عمر وأم حبيبة بنت أبى سفيان وأم سلمة بنت أبى أمية وسودة بنت زمعة، وأربع عربيات زينب بنت جحش من بنى أسد بن جزيمة وميمونة بنت الحارث الهلالية وزينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين وجويرية بنت الحارث المصطلقية، وواحدة غير عربية من بنى اسرائيل وهى صفية بنت حيى من بنى النضير ومات عنده صلى الله عليه وسلم منهن اثنتان خديجة وزينب أم المساكين ومات صلى الله عليه وسلم عن تسع (٥) تقدم سبب زواج النبى صلى الله عليه وسلم بها ونسبها ومن تزوجها قبله وقصة زواجه بها وتاريخه فى الجزء العشرين ص ١٩٧ وجاء تاريخ وفاتها فى الجزء المشار إليه ص ١٢٦ وجاء ما وردن فى فضلها ومناقبها العظيمة فى الجزء المشار إليه أيضا ص ١٣٩ فارجع إليه تجد ما يسرك (باب) (٦) (سنده) حدّثنا ابن نمير ثنا هشام عن أبيه عن عائشة الخ (غريبه) (٧) بفتح التاء والراء بينهما فاء ساكنة كنة أى تفرعن طولا كما