-[ما جاء في أم المؤمنين عائشة بنت ابى بكر رضى الله عنهما وهى الثالثة من أزواجه صلى الله عليه وسلم]-
(أبواب ما جاء فى أم المؤمنين عائشة بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنهما)
" (وهى الثالثة من أزواجه صلى الله عليه وسلم) "
(باب فى تاريخ العقد عليها والبناء بها وكم كان عمرها وقصة زفافها)(عن عائشة رضى الله عنها) قالت تزوجنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شوّال وأدخلت عليه فى شوال فأى نسائه كان أحظى عنده مني، فكانت تستحب أن تدخل نساءها فى شوال (وعنها أيضا) قالت تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى بنت تسع سنين ومات عنها وهى بنت ثمان عشرة (وعنها أيضا) قالت تزوجنى رسول الله صلى الله عليه وسلم متوفى خديجة قبل مخرجه إلى المدينة بسنتين أو ثلاث وأنا بنت سبع سنين، وفى لفظ ست سنين فلما قدمنا المدينة جاءتنى نسوة وأنا ألعب فى أرجوحة وأنا مجمعة فذهبن بى فهيأننى وصنعننى ثم أتين بى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبنى بى وأنا بنت تسع سنين
فركعت بي حتى امسكت ما بقى مخافة أن يقطر الدم فضحك، وكانت تضحكه بالشئ أحيانا، رواه ابن سعد برجال الصحيح (وعنده أيضا) عن محمد بن سيرين أن عمر بعث إلى سودة بغرارة من دراهم فقالت ما هذه؟ قالوا دراهم، قالت فى غرارة مثل التمر؟ ففرقتها: وتوفيت بالمدينة فى شوال سنة أربع وخمسين رضى الله عنها (باب) (١) (عن عائشة رضى الله عنها الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما جاء فى ميلاد عبد الله بن الزبير وبنائه صلى الله عليه وسلم بعائشة رضى الله عنها فى حوادث السنة الأولى من الهجرة فى الجزء الحادى والعشرين ص ١٥ رقم ١٩٩ فارجع اليه ففى شرحه كلام نفيس (٢) (سنده) حدّثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن ابراهيم عن الأسود عن عائشة قالت تزوجها الخ (غريبه) (٣) أى بنى بها وأما العقد عليها فكان وهى بنت ست سنين أو سبع كما سياتي، فى الحديث التالى (تخريجه) (م وغيره) (٤) (سنده) حدّثنا حسن بن موسى قال ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت تزوجنى الخ (غريبه) (٥) قال الحافظ وفى حديث عائشة ما يؤيد القول الصحيح فى أن موت خديجة قبل الهجرة بثلاث سنين، وذلك بعد المبعث على الصواب بعشر سنين، وقد روى البخارى عن عبيد بن اسماعيل عن أبى أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال توفيت خديجة قبل مخرج النبى صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين فلبث سنتين أو قريبا من ذلك ونكح عائشة (أى عقد عليها) وهى بنت ست سنين ثم لبى بها وهى بنت تسع سنين (٦) فى أكثر الروايات بنت ست، ويجمع بينهما بانه كان لها ست وكسر ففى رواية اقتصرت على الست وتركت سنة الكسر، وفى رواية عدت سنة الكسر والله أعلم (٧) بضم الهمزة وسكون الراء حبل يشد فى كل من طرفيه خشبة ويعلق فى شيء مرتفع فيجلس واحد على طرف وآخر على آخر ويحركان فيميل أحدهما بالآخر، نوع من لعب الصغار (وقولها وأنا مجممة) جاء فى رواية أخرى (ولى جميمة) تصغير جمة بضم الجيم وهى من شعر الرأس ما سقط على المنكبين (تخريجه) (ق. وغيرهما) هذا وتقدمت قصة زفافها إلى النبى صلى الله عليه وسلم مطولة فى الجزء الحادى والعشرين المشار إليه آنفا ص ١٥ رقم ٢٠٠ و ٢٠١