-[ملاطفة النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وادخاله السرور عليها وشئ من مناقبها]-
(باب في ملاطفة النبى صلى الله عليه وسلم عائشة وادخاله السرور عليها)(عن عائشة رضى الله عنها) قالت كنت ألعب بالبنات ويجئ صواحبى فيلعبن معي، فاذا رأين رسول الله صلى الله عليه وسلم انقمعن منه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلهن علىّ فيلعبن معى (حدثنا عباد بن عباد) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لها أنى أعرف غضبك إذا غضبت ورضاك اذا رضيت، قالت وكيف تعرف ذلك يا رسول الله؟ قال اذا غضبت قلت يا محمد واذا رضيت قلت يا رسول الله (وعنها من طريق ثان) قالت قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لأعلم إذا كنت عنى راضية واذا كنت على غضبى، قالت فقلت من أين تعلم ذاك؟ قال اذا كنت عنى راضية فانك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنت عنى غاضبة تقولين لا ورب ابراهيم عليه السلام قلت أجل والله ما أهجر الا اسمك (عن عائشة رضى الله عنها) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اريتك فى المنام مرتين ورجل يحملك فى سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك فأقول ان يك هذا من عند الله عز وجل يمضه (وعنها أيضا) قالت لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتى والحبشة يلعبون بحرابهم يسترنى بردائه لكى أنظر الى لعبهم ثم يقوم حتى أكون أنا التى أنصرف (وعنها أيضا) قالت وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذقنى على منكبيه لأنظر إلى زفنى الحبشة حتى كنت التى مللت فانصرفت عنهم (ومن طريق ثان)
فارجع إليه والله أعلم (باب) (١) (عن عائشة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب فضل احسان العشرة وحسن الخلق مع الزوجة فى آخر كتاب النكاح فى الجزء السادس عشر ص ٢٣٦ رقم ٢٧٦ (٢) (حدّثنا عباد بن عباد) الخ (غريبه) (٣) يعنى غضبها عليه صلى الله عليه وسلم قال القاضى عياض مغاضبة عائشة للنبى هى مما سبق من الغيرة التى عفى عنها للنساء فى كثير من الأحكام لعدم انفكاكهن منها، حتى قال مالك وغيره من علماء المدينة يسقط عنها الحدّ اذا قذفت زوجها بالفاحشة على جهة الغيرة، قال واحتج بما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ما تدرى الغيراء أعلى الوادى من أسفله، ولولا ذلك لكان على عائشة فى ذلك من الحرج ما فيه، لأن الغضب على النبى صلى الله عليه وسلم وهجره كبيرة عظيمة، ولهذا قالت لا أهجر إلا اسمك، فدل على أن قلبها وحبها كما كان، وانما الغيرة فى النساء لفرط المحبة (٤) (سنده) حدّثنا أبو أسامة ثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت الخ (تخريجه) (ق. نس) (٥) (سنده) حدّثنا ابن ادريس قالت سمعت هشاما عن أبيه عن عائشة الخ (غريبه) (٦) هى بفتح السين المهملة والراء الشقق البيض من الحرير قاله أبو عبيد وغيره (٧) قال الطيبى هذا الشرط مما يقوله المتحقق لثبوت الأمر المدلى بصحته تقريرا لوقوع الجزاء وتحققه، ونحوه قول السلطان لمن يحب قهره ان كنت سلطانا انتقمت منك، أى أن السلطنة مقتضية للانتقام (تخريجه) (ق وغيرها) (٨) (وعنها أيضاً) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب فضل احسان العشرة وحسن الخلق مع الزوجة فى آخر كتاب النكاح فى الجزء السادس عشر ص ٢٣٦ رقم ٢٧٥ (٩) (سنده) حدّثنا سليمان بن داود قال ثنا عبد الرحمن يعنى ابن أبى للزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١٠) الزفن