للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[تابع للشرح ما جاء فى تاريخ ميلادها ووفاتها ودفنها ومن صلىَّ عليها وما ورد فى فضلها]-

.....


لسبع عشرة خلت من رمضان سنة ثمان وخمسين وصدر به الحافظ فى الفتح كالإصابة وعزاه فيها للأكثرين وتبعه الشامى وزاد أنه الصحيح، وهى ابنة ست وستين سنة على القول الأول، لأنها ولدت سنة أربع من النبوة فتضم تسع لسبع وخمسين تبلغ ذلك، وعلى الثانى باسقاط عام الولادة أو الموت فعاشت بعده صلى الله عليه وسلم كما فى فتح البارى قريبا من خمسين سنة أهـ لأنه صلى الله عليه وسلم توفى ولها ثمان عشرة سنة، فنفع الله بها الامة فى نشر العلوم، وقد (روى البلاذرى) عن القاسم بن محمد قال استقلت عائشة بالفتوى زمن أبى بكر وعمر وعثمان وهلم جرا إلى أن ماتت، وأوصت ابن اختها عروة أن تدفن بالبقيع، فقالت له إذا انا مت دفننى مع صواحبى بالبقيع؛ رواه ابن أبى خثيمة فدفنث بهليلا، ونزل قبرها القاسم بن محمد وابن عمه عبد الله بن عبد الرحمن وعبد الله بن أبى عتيق وعروة وعبد الله بن الزبير كما فى العيون، وحضر جنازتها أكثر أهل المدينة، وصلى عليها أبو هريرة رضى الله عنه، وكان يومئذ خليفة مروان بن الحكم أمير المدينة حينئذ من جهة معاوية لأنه حج فاستخلف أبا هريرة، كذا فى الشاميه فى أيام معاوية بن أبى سفيان والله أعلم، هذا وقد ورد فى فضلا عائشة رضى الله عنها أحاديث كثيرة عند الامام أحمد لم تذكر هنا وتقدمت فى أبواب متفرقة للمناسبة فى كتابى هذا (وجاء فى مجمع الزوائد) للمحافظ الهيثمى أحاديث أخرى وآثار لم تذكر فى المسند أحببت ذكرها هنا اتماما للفائدة (واليك ما جاء فى ذلك) (عن عائشة رضى الله عنها) قالت دخل علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكى فقال ما يبكيك قلت سبتنى فاطمة، فدعا فاطمة فقال يا فاطمة سببت عائشة؟ قالت نعم يا رسول الله، قال أليس تحبين من أحب؟ قالت نعم، قال وتبغضين من أبغض؟ قالت بلى، قال فانى أحب عائشة فأحبيها؛ قالت فاطمة لا أقول لعائشة شيئا يؤذيها أبدا: رواه أبو يعلى والبزار باختصار، وفيه مجالد وهو حسن الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح (وعنها أيضا) قالت لما رأيت من النبى صلى الله عليه وسلم طيب نفس قلت يا رسول الله ادع الله لى، قال اللهم اغفر لعائشة ما تقدم ذنبها وما تأخر وما اسرت وما أعلنت، فضحكت عائشة حتى سقط رأسها فى حجرها من الضحك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيسرك دعائى؟ فقالت ومالى لا يسرنى دعاؤك، فقال والله انها لدعوتى لأمتى فى كل صلاة: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادى وهو ثقة (وعنها أيضا) قالت لقد أعطيت تسعا ما أعطيتهن امراة الا مريم بنت عمران، لقد نزل جبريل عليه السلام بصورتى فى راحته (أى فى يده) حتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجنى، ولقد تزوجنى بكرا وما تزوج بكرا غير، ولقد قبض رأسه فى حجرى، ولقد قبرته فى بيتى؛ ولقد حفت الملائكة بكرا وما تزوج بكرا غيرى، ولقد قبض ورأسه فى حجرى، ولقد قبرته فى بيتى؛ ولقد حفت الملائكة ببيتى، وان الوحى لينزل وهو فى أهله فيتفرقون عنه، وان كان الوحى لينزل عليه وأنى معه فى لحافه؛ وانى لابيه خليفته وصدّيقه، ولقد تزل عذرى من السماء، ولقد خلقت طيبة وعند طيب، ولقد وعدت مغفرة ورزقاً كريماً، رواه أبو يعلى: وفى الصحيح وغيره بعضه، وفى اسناد أبى يعلى من لم أعرفهم (قلت) أورده الزرقانى فى شرح المواهب وقال رواه ابن سعد والطبرانى برجال الصحيح وابن أبى شيبه (وعنها أيضا) قالت خلال فىّ سبع لم تكن فى أحد من النساء إلا ما آتى الله مريم بنت عمران، والله ما أقول هذا فخراً على أحد من صواحني، فقال لها عبد الله بن صفوان وما هن يا أم المؤمنين؟ قالت نزل الملك بصورتى فذكرت نحو الحديث المتقدم وزادت فيه وتزوجنى رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبع سنين وأهديت إليه لتسع سنين وفيه أيضا وكنت أحب الناس إليه، وفيه ورأيت جبريل ولم يره أحد من

<<  <  ج: ص:  >  >>