للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[بقية مناقب أم المؤمنين عائشة وما جاء فى ام المؤمنين حفصة رضى الله عنهما]-

(باب الرابعة من أزواجه صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضى الله عنهما) (عن ابن عمر عن عمر رضى الله عنهما) (١) قال تأيّمت حفصة بنت عمر من خنيس أو حذيفة بن حذافة شك عبد الرازق، وكان من اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدراً، فتوفى بالمدينة، قال فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقلت ان شئت انكحتك حفصة، قال سأنظر فى ذلك، فلثبت ليالى فلقينى ما أريد أن أتزوج يومى هذا، قال عمر فلقيت أبا بكر فقلت ان شئت انكحتك حفصة ابنة عمر، فلم يرجع الى شيئاً، فكنث أوجد عليه منى على عثمان، فلبث ليالى فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكتها إياه، فلقينى أبو بكر رضى الله عنه فقال لعلك وجدت


وكانت رضي الله عنها عن غاية من الصلاح والتقوى والزهد فى الدنيا (قلل الحافظ فى الإصابة) أخرج ابن سعد من طريق أم درّه قالت أتيت عائشة بمائة ألف ففرقتها وهى يومئذ صائمة، فقلت لها أما استطعت فيما أنفقت أن تشترى بدرهم لحما تفطرين عليه؟ فقالت لو كنت أذكرتنى لفعلت، روت عائشة عن النبى صلى الله عليه وسلم الكثير الطيب، وروت أيضا عن أبيها وعن عمر وفاطمة وسعد بن أبى وقاص واسيد بن حضير وجذامة بنت وهب وحمزة بنت عمرو (وروى عنها من الصحابة) عمر وابنه عبد الله وأبو هريرة وأبو موسى وزيد بن خالد وابن عباس وربيعة بن عمرو الجرشى والسائب بن يزيد وصفية بنت شيبة وعبد الله ابن عامر بن ربيعة وعبد الله بن الحارث بن نوفل وغيرهم (ومن آل بيتها) أختها أم كلثوم وأخوها من الرضاعة عوف بن الحارث وابن أخيها القاسم وعبد الله بن محمد بن أبى بكر وبنت أخيها الآخر حفصة وأسماء بنت عبد الرحمن بن أبى بكر وحفيدة عبد الله بن أبى عتيق، وابنا اختها عبد الله بن أبى عتيق، وابنا اختها عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام من أسماء بنت أبى بكر، وحفيدى أسماء عباد وحبيب ولدا عبد الله بن الزبير، وحفيد عبد الله عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، وبنت أخيها عائشة بنت طلحة من أم كلثوم بنت أبى بكر وذكوان وأبو يونس وابن فروخ (ومن كبال التابعين) سعيد بن المسيب وعمرو بن ميمون وعلقمة بن قيس ومسروق وعبد الله بن حكيم والأسود بن يزيد وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو وائل وآخرون كثيرون أهـ (باب) (١) (عن ابن عمر عن عمر رضى الله عنهما) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب الترغيب فى التزويج من ذى الدين الخ من كتاب النكاح فى الجزء السادس عشر ص ١٤٨ رقم ٢٨ وفيه (تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة أو حذيفة شك عبد الرازق) وقلت فى شرحه بناءاً على ما فى المتن أو للشك من الراوى يشك هل هو ابن حذافة أو ابن حذيفة) وهو خطأ جاء أولا فى المتن ثم تعدى إلى الشرح بناءا على ما فى المتن (وصوابه) كما هنا تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس أو حذيفة بن حذيفة شك عبد الرازق ومعنى قوله شك عبد الرازق أى شك فى أن اسمه خنيس او حذيفة والصحيح أنه خنيس بن حذافة قولا واحد فصحح نسختك كما هنا ولك من الله الأجر: والكمال لله وحده (قال الحافظ فى الاصابة) خنيس بالتصغير ابن حذافة بن قيس بن عدى بن سعد بن سهم القرشى السهمى أخو عبد الله كان من السابقين وهاجر إلى الحبشة ثم رجه فهاجر إلى المدينة وشهد بدار واصابته جراحة يوم أحد فمات منها (يعنى بالمدينة) وكان زوج حفصة بنت عمر فتزوجها النبى صلى الله عليه وسلم بعده ثبت ذكره فى الصحيح من طريق سالم بن عبد الله بن عمر بن أبيه عن جده (يعنى حديث الباب) قال تأيمت حفصة

<<  <  ج: ص:  >  >>