للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[مناقب أم المؤمنين حفصة وتاريخ وفاتها ودفنها وما جاء فى ام المؤمنين ام سلمة رضى الله عنهما]-

رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة بنت عمر بن الخطاب ثم ارتجعها.

(باب الخامسة من أزواجه صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين أم سلمة) (رضي الله عنها)


طلقك؟ إنّ النبى صلى الله عليه وسلم طلقك وراجعك من أجلى والله لئن كان طلقك مرة أخرى لا كلمتك كلمة أبداً قال الهيثمى رواه الطبرانى ورجاله الصحيح (وعن قيس بن يزيد) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة تطليقة فأتاها خالاها عثمان وقدامة ابنا مظعون فقالت والله ما طلقنى عن شبع فجاء النبى صلى الله عليه وسلم فدخل فتجلببت فقال النبى صلى الله عليه وسلم أتانى جبريل عليه السلام فقال راجع حفصة فانها صوامة قوامة وإنها زوجتك فى الجنة، قال الهيثمى رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح (عن أنس) طلق النبى صلى الله عليه وسلم حفصة فاغتم الناس من ذلك ودخل عليها خالها عثمان بن مظعون وأخوه قدامة، فبينما هم عندها مغتمون إذ دخل النبى صلى الله عليه وسلم على حفصة فقال يا حفصة أتانى جبريل عليه السلام آنفا فقال ان الله يقرئك السلام ويقول لك راجع حفصة فانها صوامة قوامة، وهى زوجتك فى الجنة، قال الهيثمى رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم أهـ (قلت) وفى هذه الأحاديث تنبيه من الله عز وجل على فضلها والثناء عليها بكثرة الصيام والقيام والإخبار بانها زوجته صلى الله عليه وسلم فى الجنة (وقالت عائشة) فى حقها، إنها أبنة أبيها تنيها على فضلها رواه أبو داود عن الزهرى، واسترضاها لما عتبت عليه بوطئ مارية فى بيتها فحرّمها، وشهد بدرا من أهلها سبعة: أبوها وعمها زيد وزوجها وأخوالها عثمان وعبد الله وقدامة والسائب بن عثمان خالها وروى لها عند صلى الله عليه وسلم ستون حديثا، فى البخارى منها خمسة (وروى عنها جماعة من الصحابة والتابعين) كأخيها عبد الله وابنه حمزة وزوجته صفية بنت أبى عبيد وحارثة بن وهب وكثيرون، وماتت فى شعبان سنة خمس وأربعين بالمدينة فى خلافة معاوية وبه جزم الحافظ فى التقريب، وصلى عليها مروان ابن الحكم أمير المدينة وحمل سريرها بعض الطريق، ثم حمله أبو هريرة إلى قبرها، ونزل فيه أخوها عبد الله وعاصم، وسالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر كما ذكره ابن سعد، وماتت وهى ابنة ثلاث وستين سنة وهذا هو الراجح عند الأكثرين قيل غير ذلك والله أعلم رضى الله عنها وأرضاها (باب) (١) تقدم قصة زواجها بالنبى صلى الله عليه وسلم ونسبها ونسب زوجها السابق أبى سلمة وسبب وفاته وتاريخ زواجها بالنبى صلى الله عليه وسلم فى حوادث السنة الرابعة من الهجرة فى باب زواجه صلى الله عليه وسلم بأم سلمة فى الجزء الحادى والعشرين ص ٦٧ و ٦٨ و ٦٩ فارجع إليه (ونزيد هنا) ما رواه ابن سعد عنها قالت قلت لأبى سلمة بلغنى أنه ليس امرأة يموت زوجها وهما من أهل الجنة ثم لم تتزوج بعده غلا جمع الله بينهما فى الجنة، وكذلك إذا ماتت المرأة وبقى الرجل بعدها: فتعال أعاهدك أن لا تتزوج بعدى ولا اتزوج بعدى رجلا خيراً منى لا يحزنها ولا يؤذيها، فلما مات أبو سلمة قلت من هذا الذى هو خير لى من أبى سلمة، فلبثت ما لبثت فجاء رسول الله (يعنى فخطبها ثم تزوجها) (قال ابن اسحاق) وأصدقها فراشا حشوه ليف وقدحا وصحفة ومجشة أهـ (قال فى الرض الأنف) وهى الرحي ومنه سمى الجشيش، وذكر معها أشياء لا تعرف قيمتها منها جفنة وفراش، وفى مسند البزار قال أنس أصدقها متاعا قيمته عشرة دراهم، قال البزار ويروى أربعون درهما، وتقدم فى باب قصة زواجه صلى الله عليه وسلم بها المشار إليه آنفا أنه بنى بها فبات فلما أصبح قال ان لك على

<<  <  ج: ص:  >  >>