للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[مناقب أم المؤمنين أم سلمة وتاريخ وفاتها ومدة عمرها وما جاء فى ام المؤمنين ام حبيبة رضى الله عنهما]-

(باب السادسة من أزواجه صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها)


أهلك كرامة، فان شئت سبعت لك وسبعت لنسائى، وان شئت ثلثت ودرت، فقالت بل ثلث، وكانت أم سلمة من أجمل الناس، قالت عائشة لما تزوجها (أى النبى صلى الله عليه وسلم) حزنت حزناً شديدا لما ذكر لنا من جمالها فذكرت ذلك لحفصة فقالت ما هى منا يقال، فتلطفت حتى رأيتها فرأيت والله أضعاف ما وُصفت فذكرت لحفصة فقالت نعم ولكنى كنت غيرى، رواه ابن سعد (وروى الامام أحمد) عن أم كلثوم بنت أبى سلمة قالت لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة قال لها انى قد أهديت إلى النجاشى حلة وأواقى من مسك ولا أرى الجاشى إلا قد مات ولا أرى إلا هديتى مردودة علىّ، فان رُدت علىّ فهى لك، قالت وكان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ورُدّت عليه هديته فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية مسك وأعطى أم سلمة بقية المسك والحلة، هذا الحديث تقدم فى باب استحباب تقسيم الهدية فى الأهل والأصحاب ومن حضر من كتاب الهبة والهدية فى الجزء الخامس عشر ص ١٧١ رقم ٣٣ (وجاء فى حديث أم سلمة) ما ملخصه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان فى بيتها فجاء على وفاطمة والحسن والحسين فسترهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتى وخاصتى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، قالت فأدخلت رأسى البيت فقلت وأنا معكم يا رسول الله، قال انك إلى خير انك إلى خير، (فى رواية) أن النبى أغدق عليهم خميصة سوداء أى غطاهم وسترهم فقال اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتى قالت (يعنى أم سلمة) فقلت وأنا يا رسول الله فقال وأنت، رواه الامام أحمد وتقدم فى باب انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس الخ من سورة الأحزاب فى الجزء الثامن عشر ص ٢٢٧ رقم رقم ٢٨٣ وفى هذا الجزء فى باب ما جاء فى ذكر آل بيته المطهرين ص ١٠٢ رقم ٩٠٠ و ٩١٠ قال ابن حبان ماتت سنة احدى وستين بعد ما جاءها خبر قتل الحسين، قال ابن عبد البر وهو الصحيح، وقيل غير ذلك، وصلى عليها أبو هريرة (قال فى المواهب) وكان عمرها أربعا وثمانين سنة وصوّبه الزرقانى، قال الحافظ فى الاصابة وهى آخر أمهات المؤمنين موتا، روت عنه صلى الله عليه وسلم وعن ابى سلمة وفاطمة الزهراء (وعنها) ابناها عمر وزينب وابن أخيها مصعب بن عبد الله ومكاتبها نبهان ومواليها عبد الله بن رافع ونافع وشعبة وابنه أبو بكير وخيرة والدة الحسن (وممن يعدّ فى الصحابة) صفية بنت شيبة وهند بنت الحارث الفراسية وقبيصة بن ذؤيب وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، (ومن كبار التابعين) أبو عثمان النهدى وأبو وائل وابن المسيب، وأبو سلمة وحميد ولدا عبد الرحمن بن عوف، وعروة وأبو بمر بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار وآخرون كما فى الاصابة والله أعلم.
(باب) (١) قال الحافظ فى الاصابة أسمها رملة بنت أبى سفيان صخر بن أمية بن عبد شمس الأموية، زوج النبى صلى الله عليه وسلم تكنى أم حبيبة، وهى بها أشهر من أسنها، وقيل إن إسمها هند، ورملة أصح، وأمها صفية بنت أبى العاص بن أمية، ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عاما، تزوجها حليفهم عبيد الله بالتصغير ابن جحش بن رباب بن يعمر الأسدى من بنى أسد بن خزيمة، فأسلما ثم هاجرا إلى الحبشة فولدت له حبيبة، فبها كانت تكنى، وقيل انما ولدتها بمكة وهاجرت وهى حامل بها إلى الحبشة، ولما تنصر زوجها عبد الله بن جحش وارتد عن الاسلام فارقها (وروى ابن سعد) أن ذلك كان سنة سبع، وقيل كان سنة ست والأول أشهر (ومن طريق الزهرى) أن الرسول إلى النجاشي

<<  <  ج: ص:  >  >>