للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[بقية مناقب أم المؤمنين زينب بنت جحش وذكر وفاتها رضى الله عنها]-

(عن عبد العزيز بن صهيب) (١) قال سمعت أنس بن مالك يقول ما أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة من نسائه أكثر وأفضل مما أو لم على زينب، فقال ثابت البنانى فما أولم؟ قال اطعمهم خبزا ولحما حتى تركوه (عن انس بن مالك) (٢) قال كانت زينب بنت جحش تفخر على نساء النبى صلى الله عليه وسلم تقول إن الله عز وجل أنكحنى من السماء (٣) الحديث.

(باب الثامنة من أزواجه صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين زينب بنت خزيمة (١) الهلالية رضي الله عنها)


عمر فقال صلى الله عليه وسلم خل عنها يا عمر فانها أواهة، فقال رجل يا رسول الله ما الأواه؟ قال الخاشع المتضرع؛ وان ابراهيم لحليم أواه منيب، رواه ابن عبد البر وغيره (وفى حديث الأفك) قالت عائشة وكان صلى الله عليه وسلم يسأل زينب عن امرى فقال ماذا علمت أو رأيت فقالت يا رسول الله احمى سمعى وبصرى والله ما علمت إلا خيرا قالت عائشة وهى التى كانت تسامينى من أزواج النبى صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالورع (١) (عن عبد العزيز ابن صهيب الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما جاء فى زواجه صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش الخ فى الجزء الحادى والعشرين ص ٢٧٩ (٢) (سنده) حدّثنا هاشم ثنا محمد بن عبد الله ثنا عيسى ابن طهمان قال سمعت انسا قال كانت زينب الخ (غريبة) (٣) أى لقوله تعالى (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها الآية) وليس هذا آخر الحديث وبقيته اطعم عليها يومئذ خبزا ولحما، وكان القوم جلوسا كما هم فى البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فلبث ما شاء الله أن يلبث ثم رجع والقوم جلوس كما هم، فشق ذلك عليه وعرف فى وجهه فنزل آية الحجاب (تخريجه) (مذ) وصححه وأخرجه الحاكم فى المستدرك من طريق معصب بن عبد الله الزبيرى بأطول من هذا وفيه نسبها من جهة أبيها وأمها، وروى الحاكم أيضاً من طريق عامر قال كانت زينب بنت جحش تقول للنبى صلى الله عليه وسلم أنا أعظم نسائك عليك حقًا، انا خيرهن منكحا وألزمهن سترا وأقربهن رحما، ثم تقول زوجنيك الرحمن عز وجل من فوق عرشه، وكان جبريل عليه السلام هو السفير بذلك، وأنا ابنة عمتك وليس لك من نسائك قريبة غيرى، وأقره الذهبى (ذكر وفاتها) جزم الواقدى وابن اسحاق أنها ماتت بالمدينة سنة عشرين، وقيل سنة احدى وعشرين حكاه اليعمرى وغيره، ولها ثلاث وخمسون سنة (وفى الاصابة) قال الواقدى تزوجها صلى الله عليه وسلم وهى بنت خمس وثلاثين سنة وماتت سنة عشرين وهى بنت خمسين، وروى ابن سعد عن القاسم بن محمد قالت زينب حين حضرتها الوفاة انى قد أعددت كفنى وإن عمر سيبعث إلىَّ بكفنى فتصدقوا باحداهما، وان استطعتم ان تتصدقوا بحقوى فافعلوا، وصلى عليها عمر بن الخطاب (روى البزار) برجال ثقات عن الشعبى عن عبد الرحمن بن أبزى أنه صلى مع عمر على زينب فكبر أربع تكبيرات وكانت أول نساء النبى صلى الله عليه وسلم موتا، وكان يعجب عمر أن يدخلها قبرها فأرسل إلى أزاج النبى صلى الله عليه وسلم من يدخل هذه قبرها. فقلن من كان يدخل عليها فى حياتها، وهى أول من جعل على جنازتها نعش يعنى من ازواج النبى صلى الله عليه وسلم (قال ابن عبد البر) فاطمة أول من غطى نغشها ثم زينب بعدها روت زينب عنه صلى الله عليه وسلم فى الكتب الستة أحاديث، وعنها ابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش وام حبيبة بنت أبى سفيان وزينب بنت أبى سلمة وهم صحابه وروى عنها غيرهم رضى الله عنها (باب) (١) لم أقف على ذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>