للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[تاريخ وفاة ميمونة ومكان قبرها ومن دفنها وما جاء فى أم المؤمنين جويرية]-

يا رسول الله، قال اذهب فائتنى بها، فذهبت فجئته بها (عن أبى فزارة) (١) عن يزيد بن الأصم عن ميمونة زوج النبى صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها حلالا وبنى بها حلالا وماتت بسرف فدفنها فى الظلة التى بنى بها فيها فنزلنا قبرها (٢) أنا وابن عباس

(باب العاشرة من أزواج النبى صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين جويرية بنت الحارث (٣) رضى الله عنها) (عن عروة بن الزبير عن عائشة) (٤) أم المؤمنين رضى الله تبارك وتعالى عنها قالت لها قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا نبى المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث فى السهم لثابت بن قيس ابن الشمّاس أو لابن عم له وكاتبته على نفسها (٥) وكانت امرأة حلوة ملاّحة (٦) لا يراها أحد إلا أخذت نفسه، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه فى كتابتها، قالت فوالله ما هو إلا أن رأيتها على


رسول الله صلى الله عليه وسلم باتفاق ودفنت فى موضع قبتها وذلك سنة احدى وخمسين على الصحيح كما فى التقريب وتقدم فى الجزء الحادى والعشرين فى الشرح ص ١٣٣ قول الحافظ ابن كثير إنها توفيت بسرف سنة ثلاث وستين، ويقال سنة ستين، وقد وهم فيه بعض الرواة، وما هنا هو الصحيح أنها توفيت سنة احدى وخمسين، لان أثر عائشة الذى حكاه عنها يزيد بن الأصم وتقم آنفا يدل على أن عائشة عاشت بعدها وعائشة ماتت قبل الستين بلا خلاف (روى الشيخان والامام احمد) وتقدم فى باب ما جاء فى حمل الجنازة من كتاب الجنائز فى أول الجزء الثامن ص ٤ رقم ١٩٩ عن عطاء قال حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف قال فقال ابن عباس هذه جنازة ميمونة اذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها (وعن يزيد ابن الأصم) قال ثقلت ميمونة زوج النبى صلى الله عليه وسلم بمكة وليس عندها أحد من بنى أخيها، فقالت أخرجونى من مكة فانى لا أموت بها: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنى أنى لا أموت بمكة، قال فحملوها حتى أتوا بها سرف إلى الشجرة التى بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها فى موضع الفيئة، قال فماتت فلما وضعناها فى لحدها أخذت ردائى فوضعته تحت خدها فى اللحد فأخذه ابن عباس فرمى به، قال الهيثمى رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح (١) (سنده) حدّثنا وهب بن جرير قال ثنا أبى قال سمعت أبا فزازة يحدث عن يزيد بن الأصم الخ (غريبه) (٢) جاء فى رواية وصلى عليها ابن عباس ودخل قبرها (وقوله ونزلنا فى قبرها) يعنى يزيد بن الأصم وابن عباس لأنهما من محارمها رضى الله عنها وأرضاها (باب) (٣) قال الحافظ فى الاصابة جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار بن حبيب بن جديمة وهو المصطلق بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو الخزاعية المصطلقية، لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى المصطلق غزوة المريسيع فى سنة خس أو ست وسباهم وقعت جويرية فى سهم ثابت بن قيس وكانت تحت مسافع بن صفوان المصطلقى (قال ابن اسحاق) حدّثنى محمد بن جعفر بن الزبير عن عمه عروة بن الزبير عن خالته عائشة قالت لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا المصطلق فذكر حديث الباب (ٌلت قوله وكانت تحت مسافع بن صفوان (يعنى الذى قتل كافر) يوم المريسيع كما جزم به ابن أبى خثيمة (٤) (سنده) حدّثنا يعقوب قال ثنا أبى عن ابن اسحاق قال حدّثنى محمد جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة الخ (غريبه) (٥) قال الواقدى بتسع أواق من ذهب (٦) بفتح الميم مصدر ملح وضم اللام أى ذات بهجة وحسن منظر ويجوز

<<  <  ج: ص:  >  >>