للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ذكرهن تزوجهن صلى الله عليه وسلم أو وهبن أنفسهن له ولم يدخل بهن أو وعد بزواجهن]-

(باب ما جاء فى ذكر من تزوجهن أو وهبن أنفسهن له صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بهن أو وعد بزواجهن) (عن ابى حمزة بن أبى أسيد عن أبيه) (١) وعباس بن سهل عن أبيه قالا مرّ بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحاب له فخرجنا معه حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشوط حتى انتهينا إلى حائطين منهما فجلسنا بينهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلسوا، ودخل هو وقد أوتى بالجونية (٢) فى بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل ومعها داية لها، فلما دخل عليها رسول الله قال هبى لى نفسك، قالت وهى تهب الملكة نفسها لسوقة؟ (٣) قالت انى أعوذ بالله منك، قال لقد عذت (٤) بمعاذ، ثم خرج علينا فقال يا أسيد أكسها (٥) رازقتين وألحقها باهلها، قال وقال غير أبى أحمد امرأة من بنى الجون يقال لها أمينة (٦)


قالت خشيت عليك من قرب اليهود، فزادها ذلك عنده، وذكرت أنه مرّ بها ولم ينم تلك الليلة لم يزل يتحدث معها (وعن عطاء بن يسار) لما قدمت صفية من خيبر أنزلت فى بيت لحارثة بن النعمان فسمع نساء الأنصار فجئن ينظرن إلى جمالها، وجاءت عائشة متنقبة، فلما خرجت خرج النبى على اثرها فقال كيف رأيت يا عائشة؟ قالت رأيت يهودية، قال لا تقولى ذلك فانها أسلمت وحسن اسلامها (وبسند صحيح) عن ابن المسيب قدمت صفية وفى أذنها خرصة من ذهب فوهبت منه لفاطمة ولنساء معها (وعن ابن عمر) قال كان بعينى صفية خضرة فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم ما هذه الخضرة بعينك؟ قالت قلت لزوجى إنى رأيت فيما يرى النائم كأن قمرا وقع فى حجرى فلطمنى وقال أتريدين ملك يثرب يعنى النبى صلى الله عليه وسلم، قالت وما كان ابغض إلىّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل أبى وزوجى، فمازال يعتذر الىّ وقال يا صفية ان أباك الّب علىّ العرب وفعل وفعل حتى ذهب ذلك من نفسى، اورده الهيثمى وقال رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح (باب) (١) (سنده) حدّثنا محمد بن عبد الله الزبيرى قال قال حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل عن أبى حمزة بن أبى أسيد عن أبيه الخ (قلت) أسيد بالتصغير وأسم أبى أسيد مالك بن ربيعة (غريبه) (٢) بفتح الجيم وسكون الواو، قيل هى بنت النعمان بن الجون بن الحارث، وقيل بنت النعمان بن الأسود بن الحارث بن شراحيل الكندية بكسر الكاف نسبة إلى كندة قبيلة من اليمن (٣) بضم المهملة وسكون الواو بعدها قاف يقال ذلك للواحد والجمع من الرعية، سموا سُوقة لأن الملك يسوقهم، قال ابن المنير وهذا من بقية ما كان من عزهم فى الجاهلية يسمون من ليس يملك سوقة وقيل إنها لم تعرفه (زاد البخارى فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن فقالت أعوذ بالله منك) (٤) أى استعذت بمعاذ بفتح الميم اسم لما يستعاذ به (وفى رواية للبخارى) لقد عذت بعظيم، الحقى بأهلك (٥) بضم الهمزة والسين (رازقتين) براء فزاى فقاف، والرازقية ثياب بيض طوال من الكتاب يكون فى لونها زرقة (٦) اختلف فى اسمها فقيل اسمها أسماء وقيل عميرة وقيل أميمة بنت النعمان، وقيل بنت كعب بن يزيد، وقيب بنت كعب بن الجون بن شراحيل وقيل غير ذلك كما تقدم والله أعلم (تخريجه) (خ. وغيره) (وعن ابن عباس) أنها (يعنى التى استعاذت) كانت تقول ادعونى الشقية (وعن ام مناح) بشد النون ومهملة قالت كانت التى استعاذت قد ولهت وذهب عقلها، وكانت تقول إذا استأذنت على أمهات المؤمنين أنا الشقية أنا خدعت (وعن ابى أسيد) لما طلعت بها على قزمها تصايحوا وقالوا

<<  <  ج: ص:  >  >>