للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في ناقته العضباء وخيله وسلاحه صلى الله عليه وسلم]-

(عن أسماء بنت يزيد) (١) قالت أنى لآخذه بزمام العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزلت عليه المائدة كلها فكادت من ثقلها تدف بعضد الناقة (حدثنا محمد بن بكر) (٢) انا عثمان بن سعد الكاتب قال قال لى ابن يرين صنعت سيفى على سيف سمرة بن جندب وقال سمرة صنعت سيفى على سيف النبى صلى الله عليه وسلم وكان حنفيا (٣) (عن ابن عباس) (٤) قال تنقل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفقار يوم بدر


شواهد صحاح (١) (عن اسماء بنت يزيد الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما جاء فى فضل سورة المائدة من كتاب فضائل القرآن وتفسيره فى الجزء الثامن عشر ص ١٢٥ رقم ٢٥٣ هذا والعضباء بفتح المهلمة وكسكون المعجمة ومد (قال فى النهاية) كان اسم ناقته صلى الله عليه وسلم العضباء وهو علم لها منقول من قولهم ناقة عضباء اى مشقوقة الأذن ولم تكن مشقوقة الأذن، وقال بعضهم انها كانت مشقوقة الأذن، والأول أكثر، وقال الزمخشرى هو منقول من قولهم ناقة عضباء وهى القصيرة اليد أهـ ويقال لها أيضا الجدعاء بوزن العضباء، وهى المقطوعه الأنف أو الأذن أو الشفة ولم يكن بها جدع ولا عضب، وانما سميت بذلك، قاله ابن فارس وتبعه ابن الأثير وغيره محتجين بقول أنس فى الصحيح تسمى العضباء وقوله ويقال لها العضباء، ولو كانت تلك صفتها لم يحتج لذلك، وقيل كان بأذنها عضب، وبه صدر الحافظ فى الفتح وقابله بقول ابن فارس، ويقول غيره كانت مشقوقة الأذن (قلت) ويقال لها أيضا القصوار (قال الحافظ) واختلف هل العضباء هى القصواء او غيرها؟ فجزم الحربى بالأول وقال تسمى العضباء والقصواء والجدعاء، وروى ذلك ابن سعد عن الواقدى، وقال غيره بالثانى؛ وقال الجدعاء كانت شهباء وكان لا يحمله عند نزول الوحى غيرها أهـ وعلى الأول جرى العراقى فى قوله عضباء جدعاء هما القصواء، والعضباء هى التى كانت لا تسبق، فجاء اعرابى على قعود له فسبقها فشق ذلك على المسلمين فقال صلى الله عليه وسلم ان حقا على الله أن لا يرفع شيئاً من الدنيا إلا وضعه، رواه البخارى والامام أحمد وتقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب مشروعية السبق وآدابه فى الجزء الرابع عشر ص ١٢٦ رقم ٣٥١ والله أعلم
(فصل اماخيله صلى الله عليه وسلم)
فمنها المرؤتجز بضم الميم وسكون الراء وفتح المثناه فوق وكسر الجيم بعدها زاى سمى به لحسن صهيله مأخوذ من الرجز الذى هو ضرب من الشعر، وكان أبيض وهو الذى شهد له فيه خزيمة بن ثابت فجعل صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين، وسيأتى حديثه بتمامه فى مناقب خزيمة بن ثابت من كتاب مناقب الصحابة ان شاء الله تعالى (قال البيهقى) وروينا فى كتاب السنن اسماء افراسه صلى الله عليه وسلم لزاز، واللحيف وقيل اللخيف. والظرب. والذى ركبه لأبى طلحة يقال له المندوب وناقته القصواء والعضباء والجدعاء وبغلته الشهباء والبيضاء (٢) (حدثنا محمد بن بكر الخ) (غريبه) (٣) أى فيه ميل (تخريجه) رواه الترمذى فى الشمائل (قال الحافظ بن كثير) فى تاريخه وقد صار إلى آل على سيف من سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قتل الحسين بن على رضى الله عنهما بكر بلاء عند الطف كان معه فأخذه على بن الحسين زين العابدين، فقدم معه دمشق حق جين دخل على بن معاوية ثم رجع معه إلى المدينة، فثبت فى الصحيحين (قلت وعند الامام أحمد أيضا) عن المسور بن مخرمة أنه تلقاه إلى الطريق فقال له هل لك الىّ من حاجة تأمرنى بها؟ قال فقال لا، قال هل أنت معطىّ سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاننى أخشى ان يغلبك عليه القوم: وايم الله إن أعطيتنيه لا يخلص اليه أحد حتى يبلغ نفسى (٤) (عن ابن عباس الخ)

<<  <  ج: ص:  >  >>