للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قوله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء الأنصار]-

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للانصار ولأبناء الانصار ولأبناء أبناء الأنصار واغفر لنساء الأنصار، ولنساء الأبناء الأنصار، ولنساء أبناء الأنصار (عن عمرو بن مرة) (١) قال سمعت أيا حمزة (٢) قال قالت الانصار، يا رسول الله ان لكل نبى أتباعاً وإنا اتبعناك فادع الله عز وجل ان يجعل أتباعنا منا (٣) قال فدعا لهم أن يجعل أتباعهم منهم قال فنميت (٤) ذلك الى ابن أبى ليلى فقال زعم ذلك (٥) زيد يعنى ابن أرقم (عن أنس بن مالك) (٦) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الايمان حي الأنصار (٧) وآية النفاق بغضهم (٨) (عن سعد بن عبادة) (٩) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا الحيى من الانصار محنة (١٠) حبهم ايمان وبغضهم نفاق (عن ابن عباس) (١١) عن النبى صلى الله عليه وسلم لا يبغض الانصار (١٢) رجل يؤمن بالله ورسوله أو إلا أبغضه


عنه الإمام أحمد على بن زيد جدعان فيه كلام لكن رواه الشيخان من وجه آخر ليس فيه على بن زيد (١) (سنده) حدّثنا محمد بنجعفرثنا شعبة عن عمرو بن مرة الخ (غريبه) (٢) اسم ابى حمزة طلحة بن يزيد فيما الغسانى، وكذا قال الحاف أبو الفضل بن طاهر والحافظ عبد الغنى المقدسى، وجاء عند البخارى سمعت أيا حمزة عن زيد بن الأرقم قالت الانصار الخ (٣) قال الطيبى الفاء (يعنى فى قوله فادع) تستدعى محذوفا أى لكل نبى أتباع ونحن أتباعك فادع الله أن يكون أتباعنا أى حلفائنا وموالينا منا أى متصلين بنا مقتفين آثارنا بإحسان ليكون لهم ما جعل لنا من العز والشرف ويقال لهم الانصار ليدخلوا فى الوصية لنا بافحسان (٤) بتخفيف الميم أى نقلت ذلك الى ابن أبى ليلى عبد الرحمن الانصارى عالم الكوفة (٥) المراد بالزعم هنا القول أى قال ذلك زيد عند البخارى والطيالسى (تخريجه)) خ طل) فى فضل الانصار (٦) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر قال سميت أنسا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٧) أى علامة الايمان الكامل (حب الانصار) أى الاوس والخزرج (٨) النفاق هو اظهار الايمان وابطان الكفر بغضهم أى بغض الانصار إذا كان من حيث أنهم أنصاره عليه الصلاة والسلام لانه لا يجتمع مع التصديق وانما خصوا بهذه المنقبة العظيمة والمنحة الجسيمة لما فازوا به من نصره صلى الله عليه وسلم والسعيى فى اظهاره وايوائه وأصحابه ومواساتهم بانفسهم واموالهم وقيامهم بحقهم حق القيام مع معاداتهم جميع من وجد من قبائل العرب والعجم فمن ثم كان حبهم علامة الايمان وبغضهم علامة النفاق مجازاه لهم على أعمالهم، والجزاء من جنس العمل، وانما عدل عن لفظ الكفر الى لفظ النفاق لأن الكلام ضمن ظاهره الإيمان وباطنه الكفر تميزهم عن ذوى الايمان الحقيقى، فلم يقل وآية الكفر كذا إذ هو ليس بكافر ظاهرا والله أعلم (تخريجه) (ق. نس) (٩) (سنده) حدّثنا يونس ثنا حماد يعنى ابن زيد ثنا عبد الرحمن بن أبى شميلة عن رجل رده الى ابى سعيد الصواف عن اسحاق بن سعد بن عبادة عن أبيه سعد بن عبادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (قلت) قوله فى المسند عن رجل هو أبو سعيد الصواف، ففى الخلاصة أن عبد الرحمن بن أبى شميلة يروى عن أبى سعيد الصواف (غريبه) (١٠) معناه أن الله تعالى يمتحن الناس بحبهم وبغضهم فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد عن سعد بن عبادة وسنده جيد ورجاله ثقات وهو بمعنى الذى قبله (١١) حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس الخ (غريبه) (١٢) اى جميعهم او جنسم (تخريجه) (مذ) وقال هذا حديث حسن صحيح (قلت) وأخرجه مسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>