-[كثرة زيارة النبى صلى الله عليه وسلم للانصار وما جاء فى خير دور الانصار]-
(عن أبي موسى الأشعري)(١) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر زيارة الانصار خاصة وعامة (٢) فكان إذا زار خاصة اتى الرجل فى منزله وإذا زار عامة اتى المسجد (عن أبى عقبة)(٣) وكان مولى من أهل فارس قال شهدت مع نبى الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فضربت رجلا من المشركين فقلت خذها منى وأنا الغلام الفارسى، فبلغت النبى صلى الله عليه وسلم فقال هلا قلت خذها منى وأنا الغلام الآنصارى (٤)(عن عائشة رضى الله عنها)(٥) انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يضر امرأة نزلت بين بيتين من الانصار أو نزلت بين أبويها (٦)(باب خير دور الانصار)(عن أبى هريرة)(٧) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ (٨) قالوا بلى يا رسول الله، قال بنو عبد الأشهل (٩) وهم رهط سعد بن معاذ، قالوا ثم من يا رسول الله؟ قال ثم بنو النجار (١٠) قالوا ثم من يا رسول الله؟ قال ثم بنو الحرث بن الخزرج (١١) قالوا ثم من يا رسول الله؟ قال ثم بنو ساعدة (١٢) قالوا ثم من يا رسول الله؛ قال ثم فى كل دور الانصار خير (١٣) قال معمر أخبرني
بفتح الفاء ورفع أصحاب (رواه مسلم) فيكون الكلام راجعا الى الذين فروا أفاده النووى (تخريجه) (م) وغيره (١) (سنده) حدّثنا عفان ثنا همام ثنا رجل من الانصار أن أبا بكر بن عبد الله بن قيس حدثه أن أباه (يعنى أبا موسى الاشعرى) حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٢) كثرة زيارة النبى صلى الله عليه وسلم لهم تدل على فضلهم وعلو منزلتهم عند الله (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وفى اسناده رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات (٣) (سنده) حدّثنا حسين بن محمد ثنا جرير يعنى ابن حازم عن محمد بن اسحاق عن داود بن حصين عن عبد الرحمن بن أبى عقبة عن ابى عقبة الخ (قلت) أبو عقبة اسمه رشيد بضم الراء مصغرا قاله الحافظ فى الاصابة (٤) يستفاد من سياق الحديث انه كان مولى الانصار ولذلك كره النبى صلى الله عليه وسلم أن ينتسب لفارس لانهم كانوا كفارا فأرشده الى الانتساب إلى مواليه الانصار وترك الانتساب إلى الاسم الجاهلى (تخريجه) (دجه) وفى اسناده محمد بن اسحاق امام المغازى وهو ثقة إذا حدث ولكنه عنعن فى هذا الحديث (٥) (سنده) حدّثنا روح قال حدثنا هشام بن حسان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة الخ (غريبه) (٦) معنى الحديث أن الأنصار أهل كرم وعفة وتقوى فلو نزلت المرأة فى بيوتهم تجد منهم الكرم والحفظ والأمانة فكأنها نزلت فى بيت اهلها وفيه منقبة عظيمة للأنصار رضى الله عنهم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وهو حديث صحيح ورجاله كلهم ثقات (باب) (٧) (سنده) حدّثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهرى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنهما سمعا أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٨) جاء عند مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى مجلس عين من المسلمين أحدثكم بخير دور الأنصار؟؟ الحديث، والمراد بدور الأنصار قبائلهم من باب اطلاق المحل وارادة الحال او خيريتها بسبب خيرية أهلها (٩) بفتح الهمزة والهاء بينهما معجبة ساكنة آخره لام ابن جشم بن الحارث بن الخزرج الأصغر بن عمرو بن مالك بن الاوس بن حارثة (١٠) هو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج (١١) أى ابن عمرو بن مالك بن الاوس بن حارثة (١٢) أى ابن كعب بن الخزرج الأكبر وهو أخو الاوس وهما ابنا حارثة (١٣) أى وإن تفاوتت مراتبه، زاد عند مسلم فقام سعد بن عبادة مغضبا فقال أنحن آخر