للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قوله صلى الله عليه وسلم خير دور الانصار بنو النجار ثم بنو عبد الاشهل الخ]-

ثابت وقتادة انهما سمعا أنس بن مالك يذكر هذا الحديث إلا أنه قال بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل (١) (عن أبى أسيد الساعدى) (٢) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال خير جور الأنصار دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الاشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة، ثم قال وفى كل دور الانصار خير، فقال سعد ابن عبادة جعلنا رابع أربعة (٣) اسرجوا إلى حمارى فقال ابن أخيه أتريد أن ترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبك (٤) أن تكون رابع أربعة (باب ما جاء فى فضل الانصار والمهاجرين) (عن جرير) (٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرون والانصار أولياء، بعضهم لبعض (٦)


الأربع حين سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم دراهم فأراد كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رجال من قومه اجلس، ألا ترضى أن سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم داركم فى الأربع الدور التى سمى؟ فمن ترك فلم يسم أكثر ممن سمى، فانتهى سعد بن عبادة عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم (١) معناه أنه ذكر أوّلا دور بنى النجار ثم ثنى ببنى عبد الأشهل بعكس ما فى حديث الباب، وتقديم بنى عبد الأشهل جاء عند مسلم من حدث أبى هريرة أيضاً وأكثر الروايات تقديم بنى النجار فالله أعلم، وحديث أنس المشار غليه رواه الترمذى فقال حدثنا قتيبة ثنا الليث ابن سعد عن يحيى بن سعيد الأنصارى أنه سمع أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بخير دور الأنصار كلها خير (قال الترمذى) هذا حديث حسن صحيح وقد روى هذا الحديث عن أنس عن أبى اسيد الساعدى عن النبى صلى الله عليه وسلم (قلت) رواه مسلم عن أنس عن أبى أسيد ولفظه كلفظ حديث أبى أسيد التالى لحديث الباب (تخريجه) (م. وغيره) (قال النووى) رحمه الله معنى خير دور الانصار أى خير قبائلهم وكانت كل قبيلة منها تسكن محلة فتسمى تلك المحلة دار بنى فلان ولهذا جاء فى كثير من الروايات بنو فلان من غير ذكر الدار (قال العلماء) وتفضيلهم على على قدر سبقهم إلى الاسلام ومآثرهم فيه وفى هذا دليل لجواز تفضيل القبائل والاشخاص بغير مجازفة ولا هوى ولا يكون هذا غيبة (٢) سنده) حدّثنا عبد الرازق قال ثنا سفيان عن عبد الله بن ذكوان عن أبى سلمة عن ابى أسيد الساعدى الخ (قلت) روى الامام أحمد هذا الحديث عن أبى أسيد من طرق متعددة وكلها صحيحة، وهذا الطريق الذى ذكرته هو أجمعها وأكثرها مبنى ومعنى (٣) جاء فى بعض الطرق فقال سعد بن عبادة ما أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم الا قد فضل علينا، فقيل قد فضلكم على كثير أى على كثير من القبائل الغير المذكورين من الأنصار، وإنما قال ذلك سعد لأنه من بنى ساعده وكان كبيرهم يومئذ ولم يذكر النبى صلى الله عليه وسلم بنى ساعدة الا بعد ذكره القبائل الثلاثة (٤) جاء عند مسلم وكلمه ابن أخيه سهل فقال أتذهب لترد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم، أو ليس حسبك أن تكون رابع أربعة؟ فرجع وقال الله ورسوله أعلم وأمر بحماره فحل عنه (تخريجه) (ق مذ نس) (باب) (٦) (سنده) حدّثنا وكيع عن شريك عاصم عن أبى وائل عن جرير (يعنى ابن عبد الله) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (٦) (غريبه) أى كل منهم أحق بالآخر من كل أحد، ولهذا آخى النبى صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار كل اثنين اخوان فكانوا يتوارثون بذلك إرثا مقدما على القرابة

<<  <  ج: ص:  >  >>