-[ما جاء في مدح الأنصار والمهاجرين من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم]-
والطلقاء من قريش، والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض فى الدنيا والآخرة والمهاجرون والانصار بعضهم أولياء بعض إلى يوم القيامة (وعنه من طريق ثالث) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال الطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء فى الدنيا والآخرة، والمهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض فى الدنيا والآخرة (عن أنس بن مالك) قال قالت الأنصار (نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا) فأجابهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم ان الخير خير الآخرة فاغفر للانصار والمهاجرة)(وفى رواية) فأصلح الانصار والمهاجرة (وعنه أيضا) قال قالت المهاجرون يا رسول الله ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن بدلا من كثير ولا أحسن مواساة فى قليل قد كفونا المؤنة وأشركونا فى المهنأ فقد خشينا ان يذهبوا بالاجر كله، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل أنا أثنيتم عليهم به ودعوتم الله عز وجل لهم (وعنه أيضاً) قال حالف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار فى دارنا قال سفيان أحد
حتى نسخ الله تعالى ذلك بالمواريث (١) (والطلقاء من قريش) هم الذين عفا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ولم يقتلهم وقال لهم أنتم الطلقاء (والعتقاء من ثقيف) هم الذين أعتقهم النبى صلى الله عليه وسلم باسلامهم فهؤلاء درجتهم واحدة بعضهم أولياء بعض أى كل منهم أحق بالآخر لم يحصلوا المهاجرين والأنصار فى الفضل وشتان بين هؤلاء وهؤلاء (٢) جاء فى الاصل بعد قوله إلى يوم القيامة قال شريك فحدثنا الاعمش عن تميم بن سلمة عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير عن النبى صلى الله عليه وسلم مثله وهذا طريق ثان لهذا الحديث (٣) (سنده) حدّثنا عبد الرازق أنا سفيان عن الاعمش عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسى عن جرير على الصواب وقد وقع فى المسند عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسى عن جرير أهـ (قلت) روى الامام أحمد هذا الحديث من ثلاث كؤق، فالطريق الاولى والثانية سندهما جيد ورجالهما ثقات، اما الطريق الثالثة فقد وع فيها الخطاء فى نسب موسى فقال عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسى عن جرير، وصوابه عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن عبد الرحمن بن هلال العبسى عن جرير، والغالب أن هذا الخطأ وقع من الناسخ أو الطابع والله أعلم (٤) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن حميد قال سمعت أنس بن مالك قال قالت الانصار الخ () غريبه* (٥) كان ذلك فى غزوة الخندق وتقدم مثل هذا الحديث فى باب ما جاء فى غزوة الخندق فى الجزء الحادى والعشرين ص ٧٧ رقم ٢٨٠ وتقدم شرحه هناك (٦) وفى رواية أخرى فأكرم الانصار والمهاجرة وهذا دعاء من النبى صلى الله عليه وسلم للمهاجرين والانصار بالمغفرة والاصلاح والاكرام ودعاء النبى مقبول لا شك فى ذلك، وهذا يدل على رضاء النبى صلى الله عليه وسلم عنهم ومحبته اياهم (تخريجه) (ق. وغيرهما) (٧) (وعنه أيضا) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما جاء فى المؤاخاة والمحالفة بين المهاجرين والانصار فى الجزء الحادى والعشرين ص ١٠ رقم ١٩٠ (٨) (وعنه أيضا الخ)