-[أفضل هذه الأمة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ثم على رضى الله عنهم]-
قال نعم ورب الكعبة والا صمتَّا (١)(عن الشعبى)(٢) حدّثنى ابو جحيفة الذى كان علىّ يسميه وهب الخير (٣) قال، قال على يا أبا جحيفة ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها؟ قال قلت بلى، ولم أكن أرى ان أحداً أفضل منه، قال أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبى بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث ولم سمه (ز)(عن الشعبى أيضاً)(٤) عن وهب السُّوانى قال خطبنا على رضى الله عنه فقال من خير هذه الأمة بعد نبيها؟ فقلت أنت يا أمير المؤمنين، قال لا، خير هذه بعد نبيها أبو بكر ثم عمر رضى الله عنهما وما نبعد ان السكينة (٥) تنطق على لسان عمر (عن على رضى الله عنه)(٦) قال سبق النبى صلى الله عليه وسلم (٧) وصلى أبو بكر وثلث عمر ثم خبطتنا أو أصابتنا فتنة (٨) يعفو الله عمن يشار (ز)(وعن عون بن أبى جحيفة)(٩) قال كان أبى من شرط (١٠) على رضى الله عنه وكان تحت المنبر فحدثنى أبى أنه صعد المنبر يعنى عليا رضى الله عنه فحمد الله تعالى وأثنى عليه وصلى على النبى صلى الله عليه وسلم وقال خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، والثانى عمر، وقال يجعل الله تعالى الخير
سمعته يقول هذا هو حبيب بن أبى ثابت والقائل نعم الخ هو عبد خير ومعناه أنت سمعت عليا يقول هذا؟ قال نعم ورب الكعبة (١) يزيد أذنيه، وأعاد الضمير عليهما من غير ذكرهما لأنه يفهم من السياق، يدعو عليهما بالصمم إذا كان غير صادق فى أنه سمع (تخريجه) هذا الحديث والذى بعده من مسند الامام أحمد والثالث والرابع من زوائد عبد الله على مسند أبيه وسندها كلها صحيح موقوفه على على رضى الله عنه ولكن لها حكم الرفع لأن مثلها لا يقال بالرأى ولم أقف عليها لغير الامام أحمد وابنه من حديث على (٢) (بسنده) حدّثنا اسماعيل بن ابراهيم أنبأنا منصور بن عبد الرحمن يعنى الغدانى الأشل عن الشعبى الخ (غريبه) (٣) ثبت بهذا الاسناد أن عليا هو الذى سماه بهذا، وهذا الحديث سنده صحيح وهو بمعنى الذى قبله (٤) (ز) (سنده) حدّثنى أبو صالح هدية بن عبد الوهاب بمكة حدثنا محمد بن عبيد الطنافيسى حدثنا يحي بن أيوب البجلى عن الشعبى الخ (غريبه) (٥) جاء فى رواية أخرى كنا أصحاب محمد لا نشك أن السكينة تكلم على لسان عمر قيل هو من الوقار والسكون (نه) وهذا الحديث من زوائد عبد الله بن الامام أحمد على مسند أبيه ولذلك رمزت له بحرف زاى فى أوله (٦) (سنده) حدّثنا شجاع بن الوليد قال ذكر خلف بن حوشب عن أبى اسحاق عن عبد خير عن على الخ (غريبه) (٧) أى سبق النبى صلى الله عليه وسلم بالفضل الأكبر والسيرة الحميدة (وصلى أبو بكر) يعنى بالناس بامر النبى صلى الله عليه وسلم وفيه إشارة إلى أن يكون الخليفة من بعده وقد كان فسار سيرة النبى صلى الله عليه وسلم حتى قبض (وثلث عمر) أى بالخلافة فسار بسيرتهما حتى قبضه الله عز وجل على ذلك (٨) يريد ما حصل من قتل عثمان ووقعة الجمل وصفين وحرب المسلمين بعضهم بعضا والله أعلم (تخريجه) اورده الهيثمى وقال رواه أحمد، وقال ثم خبطتنا فتنة يريد أن يتواضع بذلك ورواه الطبرانى فى الأوسط ورجال أحمد ثقات (٩) (ز) (سنده) حدّثنا منصور بن أبى مزاحم حدثنا الزيات حدّثنى عون بن أبى جحيفة اله (غريبة) (١٠) بضم الشين المعجمة وفتح الراء والظاهر أن ذلك كان فى خلافة على رضى الله عنه لأن شرط السلطان نخبة أصحابه الذين يفسدهم على غيرهم من جنده وهذا الحديث