ابن عمرو بن الجموح (باب ما جاء فى النجباء والابدال وأصحاب الصُّفة)(عن على رضي الله عنه) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لم يكن قبلى نبى الا قد أعطى سبعة (٢) رفقاء نخباء وزراء وانى أعطيت أربعة عشر، (٣) حمزة، وجعفر، وعلى، وحسن، وحسين، وأبو بكر وعمر، والمقداد، وعبد الله بن مسعود، وأبو ذر، وحذيفة، وسلمان، وعمر، وبلال، (رضى الله عنهم أجمعين)(حدثنا عبد الوهاب بن عطاء)(٤) انا الحسن بن ذكوان عن عبد الواحد بن قيس عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال الابدال (٥) فى هذه الامة ثلاثون مثل ابراهيم خليل الرحمن (٦) عز وجل كلما مات رجل ابدل الله تبارك وتعالى مكانه رجلا قال ابى (٧) رحمه الله فيه يعنى حديث عبد الوهاب كلام غير هذا أو هو منكر يعنى حديث الحسن بن ذكوان (٨)
(باب) (١) (سنده) حدّثنا ابو نعيم حدثنا فطر عن كثير بن نافع النشوءاء قال سمعت عبد الله بن مليل قال سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (قلت) فطر بكسر الفاء وسكون الطاء المهمله هو ابن خليفة المخزومى (النواء) بتشديد النون والواو مفتوحتين (مليل) بلامين بالتصغير، (غريبه) (٢) بإضافة سبعة إلى رفقاء (نجباء) جمع نجيب قال فى النهاية النجيب الفاضل من كل حيوان وقد نجب ينجب نجابة إذا كان فاضلا نفيساً فى نوعه (٣) اى بطريق الضعف ففضلا من الله عز وجل وجاء عند الترمذى بعد قوله اربعة عشر قلنا من هم؟ قال أنا وابناى وجعفر وحمزة الخ (تخريجه) (مذ) وقال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روى هذا الحديث عن على موقوفا أهـ (قلت) واورده الهيثمى وقال رواه البزار واحمد والطبرانى بإختصار وذكر فيهم فى بعض طرقة مصعب بن عمير وفيه كثير النواء وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات أهـ (قلت) وله طريق اخرى عند الامام احمد قال حدثنا محمد بن الصباح قال عبد الله (يعنى ابن الامام احمد) وسمعته انا محمد بن الصباح حدثنا اسماعيل بن زكريا عن كثير النواء عن عبد الله بن مليل قال سمعت عليا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس من نبى كان قبلى إلا قد أعطى سبعة نقباء وزاد نجباء وانى اعطيت اربعة عشر وزيرا نقيبا نجيبا، سبعة من قريش وأربعة من المهاجرين ورواه ايضا الترمذى وسماهم كما فى الطريق الاولى، وتقدم قوله فيه وقال قد روى هذا الحديث عن على موقوفاً أهـ (قلت) الحديث الموقوف الذى اشر اليه الترمذى رواه الامام احمد قال حدثنا عبد الرازق أنبأنا سفيان عن شيخ لهم يقال له سالم عن عبد الله بن مليل قال سمعت عليا يقول اعطى كل نبى سبعة نجباء من أمته وأعطى النبى صلى الله عليه وسلم أربعة عشر نجيبا من أمته منهم أبو بكر وعمر، (وهذا الحديث) وان كان موقوفا لكنه جاء مرفوعاً كما تقدم (وفى الباب) عن ابى سعيد الخدرى عند الترمذى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نبى إلا وله وزيران من أهل السماء ووزيران من أهل الأرض، فاما وزيراى من أهل السماء فجبريل وميكائيل، وأما وزيراى من أهل الأرض فأبو بكر وعمر، وقال الترمذى هذا حديث حسن غريب قال شارحه صاحب تحفة الأحوذى وأخرجه الحاكم وصححه وأقروه والله أعلم (٤) (حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخ) (غريبه) (٥) سموا أبدالا لأنة كلاما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلا (٦) أى انفتح لهم طريق إلى الله تعالى مثل ما انفتح لابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام (٧) القائل قال أبى هو عبد بن الامام احمد رخمهما الله (٨) معناه والله أعلم أن الامام أحمد يقول ان عبد الوهاب روى حديثا غير هذا عن الحسن بن ذكوان فيه نكارة ولعله يشير إلى حديثه فى فصل العباس قال فى الخلاصة عبد الوهاب بن عطاء والحقائق العجلي مولاهم