(عن العرباض بن سارية) قال كان النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخرج علينا في الصفة
أبو نصر البصري نزيل بغداد عن حميد وسليمان التيمى وابن عون وعنه احمد ويحيى واسحاق الكوسج وخلق وثقة ابن معين فى رواية الدورى وقال البخارى والساجى والنسائى ليس بالقوى وحديثه فى فضل العباس أخرجه الترمذى قال ابن معين موضوع وقال لم يقل عبد الوهاب فيه حدثنا ثور قال ابن قانع مات سنة أربع ومائتين أهـ فى التهذيب ولعله دلس فيه وما أنكروا عليه غيره (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الواحد بن قيس وقد وثقه العجلى وأبو زرعة وضعفه غيرهما (قلت) وله شاهد عند الامام أحمد أيضا من حديث على وسيأتى فى باب فضائل الشام وأهله ان شاء الله تعالى (قال الامام أحمد) حدثنا ابو المغيرة حدثنا صفوان حدّثنى شريح يعنى ابن عبيد قال ذكر اهل الشام عند على بن ابى طالب وهو بالعراق فقالوا العنهم يا امير المؤمنين قال لا، انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الابدال يكونون بالشام وهم اربعون رجلا كلما مات رجل ابد الله مكانه رجلا يسقى بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن اهل الشام بهم العذاب اورده الهيثمى وقال رواه احمد ورجال رجال الصحيح غير شريح بن عبيد وهو ثقة وقد سمع من المقداد وهو اقدم من على أهـ (قلت) قول الحافظ الهيثمى وقد سمع من المقداد الخ يرد به على من قال ان الحديث منقطع لأن شريحا لم يدرك عليا والله اعلم (قلت) واورده ايضاً الحافظ السيوطى فى الجامع الصغير ورمز له بعلامة الحسن (قال المناوى) شارحه قال المصنف يعنى الحافظ السيوطى اخرجه عن على واحمد والحاكم والطبرانى من طرق اكثر من عشرة، (قلت) واورد الهيثمى له شاهدا آخر عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تخلو الارض من اربعين رجلا مثل خليل الرحمن فيهم تسقون وبهم تنصرون ما مات منهم أحد إلا ابدل الله مكانه آخر قال سعيد وسمعت قتادة يقول لسنا نشك ان الحسن منهم قال الهيثمى رواه الطبرانى فى الأوسط واسناده حسن أهـ (قلت) جاء فى بعض الروايات انهم ثلاثون وفى بعضها اربعون وظاهره التناقض وقد قال بعض العلماء انه لا يتناقض بين اخبار الاربعين والثلاثين لن الجملة اربعون رجلا منهم ثلاثون قلوبهم على قلب ابراهيم وعشر ليسوا كذلك فلا خلاف (هذا) وقد اختلف العلماء فى وجود الابدال فمنهم من اثبت وجودهم محتجا بالأحاديث الوارده فى وجودهم ومنهم من انكر ذلك كابن الجوزى فقد سرد احاديث الابدال وطعن فيها واحداً واحداً وحكم بوضعها وتعقبه الحافظ السيوطى بأن خير الابدال صحيح وان شئت قلت متواتر وأطال ثم قال مثل هذا بالغ حد التواتر المعنوى بحيث يقطع بصحة وجود الابدال ضرورة أهـ (قال السخاوى) خبر الابدال له طرق بألفاظ مختلفة كلها ضعيفة ثم ساق الأحاديث المذكورة هنا ثم قال واضح ما ذكر فيها خبر أحمد عن على مرفوعا الابدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل ابدل الله مكانه رجلا يسقى بهم الغيث وينتصر بهم على الاعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب ثم قال السخاوى رجال الصحيح رجاله؛ غير شريح بن عبيد وهو ثقة أهـ (وقال شيخه) الحافظ بن حجر فى فتاويه الابدال وردت فى عدة أخبار منها ما يصح ومالا، واما القطب فورد فى بعض الآثار وأما الغوث بالوصف المشتهر بين الصوفية فلم يثبت والله أعلم (١) (سنده) حدّثنا الحكم بن نافع ثنا اسماعيل بن عباس عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد