-[قول النبى صلى الله عليه وسلم إن الله اطلع على أهل بدر فقال افعلوا ما شئتم]-
وعليه الحوتكية (١) فيقول لو تعلمون ما ذخر لكم (٢) ما حزنتم على ما زوى عنكم وليفتحن لكم فارس والروم (باب فضل من شهد بدرا والحديبية (٣) من الصحابة رضى الله عنهم) (عن أبى هريرة)(٤) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل اطلع على اهل بدر (٥) فقال اعلموا ما شئتم فقد غفرت لكم (٦)(عن جابر)(٧) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يدخل النار رجل شهد بدرا والحديبية (٨)(عن رافع بن خديج)(٩) قال ان جبريل أو ملكا جاء إلى
قال قال العرباض بن سارية كان النبى صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١) بفتح الحاء المهملة والتاء المثناة فوق بينهما واو ساكنة وكسر الكاف وفتح الياء التحية مشددة، قيل هى عمامة يتعممها الأعراب يسمونها بهذا الاسم، وقيل هو مضاف إلى رجل يسمى حوتكا كان يتعمم هذه العمة (نه) (٢) بضم الذال المعجمة وكسر الخاء أى ما أعده الله الله لكم فى المستقبل من النعيم والثواب العظيم (ما حزنتم على ما روى عنكم) اى ما نحى عنكم من متاع الدنيا (وليفتحن لكم فارس الروم) فيغنيكم الله من فضله ويعوضكم ما فقدتم من متاع الدنيا (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد ورجاله وثقوا أهـ (قلت) وروى الترمذى بسنده عن فضالة بن عبيد قال النبى صلى الله عليه وسلم إذا صلى بالناس خر رجال من قامتهم فى الصلاة من الخصاصة أى الجوع وهم أصحاب الصفة حتى يقول الاعراب هؤلاء مجانين فاذا صلى اليهم فقال لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا حاجة وفاقه (مذ) وقال حسن صحيح (باب) (٣) أصحاب الحديبية هم الذين بايعوا النبى صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وهم الذين قال الله عز وجل فيهم (لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فانزل السكينة عليهم وأنابهم فتحا قريبا) (٤) (سنده) حدّثنا يزيد أنا جماد بن سلمة عن عاصم بن أبى النجود عن أبى صالح عن أبى هريرة الخ (غريبه) (٥) يعنى الذين حضروا مع النبى صلى الله عليه وسلم فى غزوة بدورهم ثلاثمائة وثلاثة أو أربعة عشر يعنى نظر الله اليهم نظر رحمة وعطف وقد ارتقوا إلى مقام يقتضى الانعام عليهم بمغفرة ذنوبهم السابقة واللاحقة (٦) أى سترت ذنوبكم فلا اؤاخذكم بها لصدق نيتكم فى الجهاد وبذلكم مهجكم فى الله تعالى ونصر دينه والمرا دالتنويه باكرامهم والاعلام بتشريفهم واعظامهم لا الترخيص لهم فى كل شئ فعلوه كما يقول للمحب افعل ما شئت أو هو على ظاهره والخطاب لقوم منهم على انهم لا يقارفون بعد بدرا ذنباً، وان فارقوه لم يصروا بل يوقفون لتوبة نصوح فليس فيه تخيرهم فيما شاءوا والا لما كان اكابرهم بعد ذلك اشد خوفاً وحذرا مما كانوا قبله، وبذلك سقط ما قيل سقط ما قيل ان هذا من المشكل لأنه اباحة مطلقة وهو خلاف عقد الشرع (تخريجه) (دك) وصححه الحاكم واقره الذهبى ورواه البخارى بلفظ (لعل الله اطلع على اهل بدر) فقال الخ قالوا والترجى فى كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم للوقوع والله اعلم (سنده) حدّثنا سليمان بن داود ثنا ابو بكر بن عياش حدّثنى العمش عن ابى سفيان عن جابر الخ (٧) اى صلح الحديبية قال الحافظ وهذه بشارة عظيمة لم تقع لغيرهم (تخريجه) لم اقف عليه لغير الامام احمد من حديث جابر قال الحافظ اسناده على شرط مسلم (٨) (سنده) حدّثنا وكيع ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عباية بن رفاعة عن جده رافع بن خديج