للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[فضل أهل بدر والحديبية]-

النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما تعدون من شهد بدرا فيكم قالوا خيارنا قال كذلك هم عندنا خيارنا من الملائكة (١) (عن حفصة) (٢) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لأرجو ان لا يدخل النار إن شاء الله أحد شهد بدرا والحديبية قالت فقلت اليس الله عز وجل يقول وان منكم الا واردها (٣) قالت فسمعته يقول ثم ننجى الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا (عن أبى سعيد الخدرى) (٤) ان النبى صلى الله عليه وسلم لما كان يوم الحديبية قال لا توقدوا نارا بليل قال (٥) فانما كان بعد ذاك قال أوقدوا واصطنعوا فانه لا يدرك قوم بعدكم صاعكم ولا يدكى (٦) (عن أم مبشر) (٧) امرأة زيد بن حارثة قالت جاء غلام حاطب (٨) فقال والله لا يدخل حاطب الجنة (٩) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبت قد شهد بدرا والحديبية (١٠) (عن جابر بن عبد الله) (١١) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه


الخ (غريبه) (١) يعنى الملائكة الذين شهدوا بدرا خيار الملائكة ايضا (تخريجه) (جه) قال البوصيرى فى زوائد ابن ماجه اخرجه البحارى فى باب من شهد بدراً من حديث يحى بن سعيد عن معاذ ابن رفاعة بن رابع عن ابيه، فان كان محفوظا فيجوز ان يكون ليحى شيخان فإن الجميع ثقات (٢) (سنده) حدّثنا ابو معاوية قال ثنا الأعمش عن ابى سفيان عن جابر عن أم مبشر عن حفصة (يعنى زوج النبى صلى الله عليه وسلم) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٣) روى ابن جرير عن عبد الله بن مسعود قال (وان منكم الا واردها) قال الصراط على جهنم مثل حد السيف فتمر الطبقة الأولى كالبرق والثانية كالريح والثالثة كأجود الخيل والرابعة كأجود البهائم ثم يمرون والملائكة يقولون اللهم سلم سلم قال الحافظ بن كثير فى تفسيره ولهذا شواهد فى الصحيحين وغيرهما من رواية انس وابى سعيد وابى هريرة وجابر وغيرهم من الصحابة رضى الله عنهم (وفى رواية ثم يناديها مناد ان امسكى اصحابك ودعى اصحابى قال فتخسف بكل ولى لها هى اعلم بهم من الرجل بولده ويخرج المؤمنون ندية ثيابهم) والله أعلم (تخريجه) لم اقف عليه لغير الامام احمد واورده الحافظ بن كثير فى تفسيره وعزاه للامام احمد فقط وسنده جيد وله شواهد تؤيده (٤) (سنده) حدّثنا يحى عن محمد بن ابى يحى قال حدّثنى ابى ان ابا سعيد الخدرى حدثه ان النبى صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٥) الظاهر ان النبى صلى الله عليه وسلم نهاهم عن ذلك خوفا من رؤية العدو إياهم فلما امن من العدو تم الصلح قال لهم اوقودوا (يعنى ناركم) (واصطنعوا) يعنى طعامكم (٦) فيه منقبة عظيمة لأصحاب الحديبية وفضل كبير (تخريجه) (ك) وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (قلت) واقره الذهبى فقال صحيح (٧) (سنده) حدّثنا معاوية بن عمرو قال ثنا زائدة عن سليمان عن أبى سفيان عن جابر عن أم مبشر الخ (٨) يعنى ابن بلتعه رضى الله عنه (٩) الظاهر أن الغلام قال ذلك حينما علم أن حاطبا كتب إلى أهل مكة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوهم ولذلك قال عمر رضى الله عنه للنبى صلى الله عليه وسلم ألا أضرب رأس هذا يعتى حاطبا فقال له النبى صلى الله عليه وسلم أتقتل رجلا من أهل بدر وما يدريك لعل الله عز وجل قد اطلع على أهل بدر فقال اعلموا ما شئتم (١٠) يستفاد منه أن حاطبا من أهل الجنة رضى الله عنه وتقدمت قصته مبسوطة فى باب ما يفعل بالجاسوس إذا كان مسلما الخ من كتاب الجهاد فى الجزء الرابع عشر ص ١١ رقم ٣١١ وفى الباب الأول من أبواب غزوة الفتح أعنى فتح مكة فى الجزء الحادى والعشرين ص ١٤٨ رقم ٣٦٣ (تخريجه) اورده الهيثمى وقال رواه (حم طب) ورجالهما رجال الصحيح (١١) (عن جابر بن عبد الله الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه

<<  <  ج: ص:  >  >>