للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قصة جليبيب وزواجه واستشهاده رضى الله عنه]-

ببني جعفر قالت فأتيته بهم فشمهم وذرفت عيناه فقلت يا رسول الله بأبى أنت وأمى ما يبكيك أبلغك عن جعفر وأصحابه شئ قال نعم أصيبوا هذا اليوم قالت فقمت أصيح واجتمع الى النساء وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال لا تغفلوا آل جعفر من أن تصنعوا لهم طعاما فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم.

(باب ما جاء فى فضل جليبيب رضى الله عنه)

(١٣٩) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن كنانة بن نعيم العدوى عن أبى برزة الأسلمى رضى الله عنه أن جليبيبا (١) كان أمرًا يدخل على النساء يمربهن ويلاعبهن (٢) فقلت لامراتى لا يدخل عليكم جليبيب فانه ان دخل عليكم لافعلن ولأفعلن قال وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم ايِّم (٣) لم يزوجها حتى يعلم هل للنبى صلى الله عليه وسلم فقها حاجة أم لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار زوجنى ابنتك فقال نعم وكرامة يا رسول ونعم (٤) عينى فقال إنى لست أريدها لنفسى قال فلمن يا رسول الله قال لجليبيب قال فقال يا رسول الله أشاروا أمها تأتى أمها فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك فقالت نعم ونعمة عينى فقال إنه ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها لجليبيب فقالت أجليبيب أنيه (٥) أجليبيب أنيه أجليبيب أنيه لا لعمر الله لا تزوجه فلما أراد أن يقوم ليأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بما قالت أمها قالت الجارية من


-بوزن المدينة- الجلد إذا ألقيته فى مواد الدباغ يقال منأت الجلد -بوزن ضربت- إذا القينه فى تلك المواد التى يدبغ بها ومعنى المتيئة فى الأصل مواد الدباغ كما فى النخاية لابن الأثير (تخريجه) اورده الحافظ الهيثمى فى باب غزوة مؤتة وقال رواه احمد وفيه امراتان لم أحد من وثقهما ولا من جرحهما وبقية رحاله ثقات أهـ ورواه ابن ماجه حدثنا يحيى بن خلف أبو سلمة قال ثنا عبد الأعلى عن محمد بن اسحق بالسند المذكور (لما أصيب جعفر رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال أن آل جعفر قد شغلوا بشأن ميتهم فاصنعوا لهم طعاماً) ورواه مختصراً كذلك من طريق آخر عن عبد الله بن جعفر أبو داود والترمذى وابن ماجه وأحمد وقال الترمذى هذا حديث حسن صحيح وانظر باب صنع الطعام لهل الميت من كتاب الجنائز فى الجزء الثامن ص ٩٣ و ٩٤.
(١٣٩) (باب (١) (غريبه) جليبيب غير منسوب تصغير جلباب كما فى الاصابة (٢) الظاهر أن دخوله على النساء مكان قبل فرض الحجاب فى السنة الخامسة وأما ملاعبته أياهن فهذا أمر فعله من تلقاه نفسه ولعله لم يبغ فى ذلك حد الفتنة وأما غضب أبى برزة من فعله وإغلاظه على امرأته فى شأنه فكان لشدة الغيرة ومزيد الاحتياط (٣) الأيم -بوزن القيم- المراد بها من لم تتزوج من النساء بكراً كانت أم ثيبا (٤) نعمت عينه قرت ويقال نعم عينه بدون تاء والفعل من بابى علم وسهل ونعمة العين -بم فسكون- قرتها أفاده فى المختار والنهاية (٥) أنية هذه اللفظة رويت بكسر الهمزة والنون بعدها باء تحتية مثناة وهاء ساكنة وهى كلمة تستعملها العرب فى الانكار ورواها بعضهم (أبنه) بكسر

<<  <  ج: ص:  >  >>