للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[فضائل حذيفة بن اليمان رضى الله عنه]-

(١٤٧) (عن حذيفة بن اليمان (١) رضى الله عنه) قال ما منعنى أن أشهد بدراً إلا أنى خرجت أنا وأبى حسيل (٢) فأخذنا كفار قريش فقالوا انكم تريدون محمدًا فقلنا ما نريد إلا المدينة فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرهنًّ إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر فقال انصرفا، نفى بعهدهم ونستعين الله عليهم.

(١٤٨) (وعنه (٣) أيضا) قال سألت النبى صلى الله عليه وسلم عن كل شئ حتى مسح الحصى (٤) فقال واحدًة أو دع.


(١٤٧) (١) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثنى أبى ثنا عبد الله بن محمد -وسمعته أنا من عبد الله ابن أبى شيبه -ثنا أبو أسامة عن الوليد بن جميع ثنا أبو الطفيل ثنا حذيفة بن اليمان قال الخ قوله فى السند: (وسمعته أنا من عبد الله بن أبى شبية) جملة معترضة من مقول عبد الله ابن الامام أحمد يبين بها أن هذا الحديث سمعه من عبد الله بن محمد شيخ أبيه بدون واسطة كما سمعه عن أبيه عن وعبد الله بن محمد هنا هو أبو بكر بن أبى شيبة قال فى الخلاصة عبد الله بن محمد بن ابراهيم ابن عثمان العبسى بموحدة مولاهم أبو بكر بن أبى شيبة الكوفى الحافظ أحد الأعلام قال البخارى مات سنة خمس وثلاثين ومائتين أهـ وعبد الله بن الامام أحمد ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين (٢) (حسيل) بالحاء والسين المهملتين بعدهما ياء تحتية مثناة بالتصغير علم والد حذيفة فهو بالرفع بدل أو عطف بيان من (أبى) ويقال له أيضا (حسل) بكسر أوله وتسكين ثانية واليمان لقبه قالوا لقب بذلك لأنه حالف بنى عبد الأشهل من الانصار وهم من اليمن شهد احداً هو وابنه حذيفة فقتله المسلمون خطأ يظنونه مشركا فوهب لهم حذيفة دمه رضى الله عنهما (تخريجه) أخرجه مسلم فى الصحيح بمثل أسناد أحمد ومتنه فى باب الوفاء بالعد من كتاب الجهاد والسير.
(١٤٨) (٣) (سنده) حدثنا وكيع عن ابن أبى ليلى عن شيخ يقال له هلال عن حذيفة قال الخ (٤) قواه (حتى مسح الحصى) أى حتى سألته عن حكم مسح الحصى فى الصلاة (فقال) صلى الله عليه وسلم (واحدة) بالنصب أى مسح الحصى مسحة واحدة (او دع) يعنى أو ترك مسحه اطلاقا وهو أفضل لما فيه من الخشوع وترك العبث (تخريجه) أورده الحافظ الهيثمى فى باب مسح الحصى فى الصلاة عن كتابه مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وفى أسناده محمد بن أبى ليلى وفيه كلام أهـ وابن أبى ليلى هذا هو محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الانصارى الكوفى القاضى أبو عبد الرحمن قال عنه الحافظ فى التقريب صدوق وسئ الحافظ جداً أهـ وقال عنه المنذرى صدوق إمام ثقة ردء الحفظ كثير الوهم كذا قال الجمهور فيه أهـ (أقول) لحديثه هذا شواهد كثيرة فى الصحيحين والسنن تجعل المنصف يطمئن إلى أن هذا الحديث بما لم يختل فيه ضبطه وعليه فيكون من نوع الحسن ولغيره والله أعلم راجع الجزء الرابع من الفتح الربانى ص ٨٠ فى باب ما جاء فى عقص الشعر والعبث بالحصى الخ لتطلع على بعض هذه الشواهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>