(١٥٠) (سنده) (١) حدّثنا عبد الصمد ثنا اسحق عن أنس الخ وأسحق فى السند هو ابن عبد الله بن طلحة الانصارى زوج أم سليم والدة أنش رضى الله عنه والحديث جاء فى وقعة بئر معونه وكانت فى صفر من السنة الرابعة للهجرة وملخصها أن أبا براء عامر بن مالك المدعو ملاعب الاسنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يسلم ولم يبعد فقال يا رسول الله لو بعثت أصحابك إلى أهل نجد يدعوهم الى دينك لرجوت أن يجيبوهم فقال انى أخاف عليهم نجد فقال أبو براء أنا جار لهم فبعث معه سبعين رجلا كما فى الصحيح وأمر عليهم المنذر ين عمرو أحد بنى ساعدة وكانوا من خيار المسلمين وفضلائهم وساداتهم وقرائهم فساروا حتى نزلوا بئر معونة وهى بين أرض بنى عامر وحرة بنى سليم فنزلوا هناك ثم بعثوا حرام بن ملحان (بكرس الميم على الاشهر وسكون اللام) أخا أم سليم بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عدو الله عامر بن الطفيل بن مالك بن أخى أبى براء عامر بن مالك (وليس هو عامر بن الطفيل الاسلمى الصحابى) فلم ينظر فيه وأمر رجلا فطعنه بالحرية من خلفه فلما أنفذها فيه ورأى الدم قال فزت ورب الكعبة أى بالشهادة ثم استنفر عدو الله لفوره بنى عامر إلى قتال الباقين فلم يجيبوه لاجل جوار أبى براء فاستنفر بنى سليم فأجابته عصيه ورعل وذكوان فجاموا حتى أحاطوا بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم إلا كعب بن زيد النجارى فانه ارتث من بين القتلى فعاش حتى قتل يوم الخندق فأخبر الله رسوله بخبرهم على لسان جبريل فخزن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الحزن وقال هذا عمل أبى براء قد كنت لهذا كارها متخوفا ودعا على من غدر بأصحابه أربعين صباحا وقد شق على أبى براء إخفار عامر لعهده وما اصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسببه حتى ان ابنه ربيعة عمد إلى عامر فطعنه إلا أنه لم يمت وقال ان عشت نظرت فى امرى وان مت فدمى لعمى قالوا ومات أبو براء عقب ذلك أسفا على ما صنع به ابن أخيه وقد اختلف فى اسلامه وعاش عامر ابن الطفيل بعد ذلك قليلا ومات كافراً ذليلا بدعاء النبى صلى الله عليه وسلم عليه