للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[فضائل حسان بن ثابت رضى الله عنه]-

قتلوني أعلمتم أصحابكم، قال فأتاهم حرام فقال أتؤمنونى أبلغكم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم قالوا نعم، فجعل يحدثهم وأومنوا إلى رجل منهم من خلفه فطعنه حتى أنفذه بالرمح: قال الله أكبر، فزت ورب الكعبة، قال: ثم قتلوهم كلهم غير الأعرج كان فى رأس جبل. قال أنس: فأنزل علينا وكان مما يقرأ فنسخ، ان بلغوا قومنا انا لقينا ربنا، فرضى عنا وأرضانا. قال فدعا النبى صلى الله عليه وسلم عليهم أربعين صباحا على رعل وذكوان وبنى لحيان وعصية الذين عصوا الله ورسوله.

(باب ما جاء فى حسان بن ثابت رضى الله عنه)

(١٥١) (عن عائشة) (١) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع لحسان منبرًا فى المسجد ينافح (٢) عنه بالشعر ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل ليؤيد حسان بروح القدس، ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(١٥٢) (عن البراء بن عازب) (٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت أهج (٤) المشركين فإن جبريل معك


(تخريجه) أخرجه الشيخان وغيرهما فالبخارى بنحو سياق أحمد فى باب غزوة الرجيع الخ من كتاب المغازى ومسلم أخرجه مختصراً فى باب استحباب القنوت إذا نزلت بالمسلمين نازلة من كتاب الصلاة غير أن روايتهما أنه صلى الله عليه وسلم دعا عليهم صباحا وفى البخارى فى الجهاد فدعا عليهم أربعين صباحا كرواية أحمد قال الزرقانى: واخباره بالاقل لا ينفى الزائد أهـ وقد تقدم هذا الحديث مشروحا مخرجا فى باب سرية بئر معونة فى حوادث السنة الرابعة للهجرة (فى الجزء الحادى والعشرين ص ٦٣ و ٦٤ برقم ٢١٦)
(١٥١) (باب) (١) (سنده) حدّثنا موسى بن داود ثنا ابن أبى الزناد عن أبيه عن عروة عن عائشة ألخ (سند آخر) حدّثنا موسى ثنا ابن أبى الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مثله، وعلى هذا فيكون لابن أبى الزناد شيخان فى الحديث أحدهما والده وثانيهما هشام (غريبه) (٢) ينافح عنه أى يخاصم عنه ويدافع يقال نفح عن فلان ونافح عنه، وكان المشركون يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشعر فكان حسان ينافح عنه وكذلك كعب بن مالك وعبد الله بن رواحة رضى الله عنهم -و"روح القدس" هو جبريل عليه السلام (تخريجه) أخرجه من طريق ابن أبى الزناد عن أبيه وعن هشام بالسند المذكور أبو داود والترمذى وقال حسن صحيح.
(١٥٢) (٣) (سنده) حدّثنا أبو معاوية ثنا الشيبانى عن عدى بن ثابت عن البراء بن عازب ألخ والشيبانى هو أبو اسحق سليمان (غريبه) (٤) أهج بضم الهمزة والجيم بينهما هاء ساكنة أمر من هجا يهجو هجواً وهو نقيض المدح وهمزته وصل لان ماضيه ثلاثى (تخريجه) أخرجه الشيخان من طريق شعبه عن هدى هو ابن ثابت قال سمعت البراء بن عازب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت أهجهم

<<  <  ج: ص:  >  >>