للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فضائل سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه]-

(١٩٤) (وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة) إن عائشة كانت تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سهر ذات ليلة وهى إلى جنبه قالت فقلت ما شأنك يا رسول الله قالت فقال ليت رجلا صالحا من أصحابى يحرسنى الليلة قال فبينا أنا على ذلك إذ سمعت صوت السلاح فقال من هذا قال أنا سعد بن مالك جئت لأحرسك يا رسول الله قالت فسمعت غطيط رسول الله صلى الله عليه وسلم فى نومه

(١٩٥) (عن عباية بن رفاعة) قال: بلغ عمر رضى الله عنه أن سعدًا لما بنى


سكروا يقال رجل نشوان (بلحى جزور) اللحى بفتح اللام وسكون المهملة عظم الحنك وهما لحيان من الأعلى ولحيان من الأسفل والضرب كان بلحى واحد. والجزور من الابل يقع على الذكر والأنثى. (فزر أنفه) أى جرحه وشقه وهو بفتحتين مع تخفيف الزاى المعجمة (تخريجه) أخرجه بمثل هذا السياق مع مغايرة يسيرة فى بعض الألفاظ مسلم فى صحيحه من طريق زهير حدثنا سماك بن حرب به ومن طريق شعبة عن سماك بن حرب به فى كتاب فضائل الصحابة رضى الله عنهم
(١٩٤) (١) (سنده) حدّثنا يزيد قال أنا يحيى قال سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يحدث أن عائشة كانت تحدث الخ. ويحيى هو ابن سعيد الأنصارى وعبد الله بن عامر بن ربيعة ولد على عهد النبى صلى الله عليه وسلم ولأبيه صحبة مشهورة وكانت هذه الحراسة وغيرها قبل نزول آية {والله يعصمك من الناس} (٢) (قال فبينا أنا على ذلك الخ) كذا بالأصل وفى رواية الليث عند مسلم والترمذى (قالت فبينا نحن كذلك اذ سمعنا خشخشة السلاح) وفيها (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء بك فقال سعد وقع فى نفسى خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت أحرسه فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نام) (تخريجه) أخرجه الشيخان والترمذى والنسائى فالبخارى أخرجه من طريق على بن مسهر أخبرنا يحيى بن سعيد به فى باب الحراسة فى الغزو من كتاب الجهاد ومن طريق سليمان بن بلال حدثنى يحيى بن سعيد به فى أوائل كتاب التمنى ومسلم أخرجه من طريق سليمان بن بلال ومن طريق الليث ومن طريق عبد الوهاب كلهم عن يحيى بن سعيد به فى كتاب الفضائل والترمذى من طريق الليث عن يحيى ابن سعيد به فى كتاب المناقب وقال هذا حديث حسن صحيح.
(١٩٥) (٣) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثنى أبى ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن أبيه عن عبابة بن رفاعة قال الخ (شرحه وغريبه) (٤) هو ابن أبى وقاص رضى الله عنه تحول عن المدائن إلى الكوفة وبنى بها قصر الامارة وجعل له بابا يمنع عنه ضوضاء الناس فخشى عمر أن يكون ذلك حائلا دون حاجة الناس اليه وكان ذلك فى المحرم عام سبع عشرة للهجرة وذلك أن الصحابة استوخموا المدائن وتغيرت ألوانهم وضعفت أبدانهم لكثرة ذبابها وغبارها فكتب سعد إلى عمر فى ذلك فكتب عمر إن العرب لا تصلح إلا فى مكان يوافق ابلها فارتد لهم مكانًا بريًا بحريًا فبعث سعد حذيفة وسلمان بن زياد يرتادان للمسلمين منزلا مناسبا يصلح لاقامتهم فخرج سلمان حتى أتى الأنبار فسار فى غربى الفرات لا يرضى شيئا حتى اتى الكوفة وسار حذيفة فى شرقى الفرات لا يرضى شيئا حتى أتى الكوفة (وكل رملة وحصباء مختلطين فهو كوفة) فأعجبتهما البقعة فنزلا فصليا هنالك ودعوا الله عز وجل أن يبارك لهم فيها

<<  <  ج: ص:  >  >>