للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فضائل سعد بن عبادة رضى الله عنه]-

منزلنا فقال السلام عليكم ورحمة الله قال فرد سعد ردًا خفيًا فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتبعه سعد فقال يا رسول الله قد كنت اسمع تسليمك. وأرد عليك ردًا خفيًا لتكثر علينا من السلام قال فانصرف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر له سعد بغسل فوضع فاغتسل ثم ناوله أو قال ناولوه ملحفة مصوغة بزعفران وورس فاشتمل بها ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وهو يقول اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة قال ثم أصاب من الطعام فلما أراد الانصراف قرب إليه سعد حمارًا قد وطأ عليه بقطيفة فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سعد يا قيس اصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قيس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اركب فابيت ثم قال إما أن تركب وأما أن تنصرف قال فانصرفت.

(باب ما جاء فى سعد بن معاذ سيد الأوس رضى الله عنه)

(١٩٧) حدثنا عبد الله حدّثنى أبى ثنا يزيد أخبرنا محمد بن عمرو قال اخبرنى واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال محمد وكان واقد من أحسن الناس واعظمهم وأطولهم قال. دخلت على أنس


أبي كثير يقول حدثنى محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن قيس بن سعد قال الحديث (غريبه) (١) قوله فرجع الله صلى الله عليه وسلم الخ ظاهره أنه صلى الله عليه وسلم رجع بعد أن سلم مرة ولم يسمع ردًا ولكن هذا الظاهر غير مراد وقد افصحت رواية أبى داود عن أنه صلى الله عليه وسلم رجع بعد أن أسلم ثلاثا ولم يسمع ردًا ونصها "زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى منزلنا فقال السلام عليكم ورحمة الله فرد سعد ردًا خفيًا قال قيس فقلت ألا تأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذره يكثر علينا من السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السلام عليكم ورحمة الله فرد سعد ردًا خفيا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام عليكم ورحمة الله ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (٢) "لتكثر علينا من السلام" أى لأنه تحية ودعاء بالأمان والرحمة ودعاؤه صلى الله عليه وسلم لا يرد (٣) "ملحفة مصبوغة بزعفران وورس" هكذا فى الأصل بالواو العاطفة ورواية أبى داود العطف فيها بكلمة (أو) لا الواو والملحفة بكسر الميم وسكون اللام الغطاء يقال التحف بالثوب تغطى به والورس بفتح أوله وسكون ثانيه نبت أصفر يكن باليمن (تخريجه) هذا الحديث أخرجه أبو داود فى باب كم مرة يسلم الرجل فى الاستئذان من كتاب الأدب قال حدثنا هشام أبو مروان ومحمد بن المثنى المعنى قال محمد بن المثنى ثنا الوليد بن مسلم بمثل اسناد أحمد ومتنه ما عدا مسألة السلام التى سبقت لنا فى الشرح فان رواية أبى داود فصلت ورواية أحمد أجملت قال أبو داود بعد أن ساق لفظ الحديث رواه عمر بن عبد الواحد وابن سماعة عن الأوزاعى مرسلا لم يذكرا قيس بن سعد اهـ قال المنذرى وأخرجه النسائى مسندًا ومرسلا اهـ.
(١٩٧) (باب) (غريبه) (٤) أفعل تفضيل من الطول بالضم ضد القصر أو من الطَّول بالفتح وهو الفضل والعلو على الأعداء وكان واقد كجده سعد يجمع بين طول القامة والسبق في المكارم

<<  <  ج: ص:  >  >>