(٢٠٦) (٧) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثنى أبى ثنا يعقوب ثنا أبى عن ابن اسحق حدثنى معاذ بن رفاعة الأنصارى ثم الزرقى عن محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح عن جابر بن عبد الله الأنصارى قال الخ (تخريجه) أخرجه أيضا الطبرانى فى الكبير وسنده جيد أفاده الشيخ رحمه الله عند تخريجه لهذا الحديث برقم ٣١٦ من كتاب الجنائز فى الجزء الثامن ص ١٣٤ والسيوطى فى اللآلئ وابن اسحق قد رواه بصيغة التحديث فانتفت تهمة التدليس وعزاه السفارينى فى شرح عقيدته إلى الامام أحمد والحكيم الترمذى والبيهقى وأورد له شواهد تؤيده، وله كلام نفيس فى ضغطة القبر جاء فيه: قال السعدى "لا ينجو من ضغطة القبر صالح ولا طالح والمراد غير من استثناه النبى صلى الله عليه وسلم وهو فاطمة بنت أسد بن هاشم ابن عبد مناف أم على بن أبى طالب رضى الله عنه وذلك لأنها ضمت المصطفى صلى الله عليه وسلم قال والفرق بين المسلم والكافر فى ضمة القبر دوامها للكافر وحصول هذه الحالة للمؤمن فى أول نزوله إلى قبره ثم يعود الانفساح له فيه والمراد بضغطة القبر التقاء جانبيه على جسد الميت قال الحكيم الترمذى سبب هذه الضغطة أنه ما من أحد إلا وقد ألم بخطيئة ما وان كان صالحا فجعلت هذه الضغطة جزاء لها ثم تدركه الرحمة ولذلك ضغط سند بن معاذ رضى الله عنه قال واما الأنبياء فلا نعلم أن لهم فى القبور ضمة ولا سؤالا لعصمتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين اهـ".