للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فضائل سفينة رضى الله عنه]-

(باب ما جاء في سفينة أبى عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى الله عنه)

(٢٠٧) حدّثنا عبد الله حدّثنى ابى ثنا أبو كامل ثنا حماد بن سلمة ثنا سعيد بن جمهان عن سفينة أبى عبد الرحمن قال: اعتقتنى أم سلمة "رضى الله عنها" واشترطت على أن أخدم النبى صلى الله عليه وسلم ما عاش.

(٢٠٨) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو النضر ثنا حشرج بن نباته العبسى كوفى ثنا سعيد بن جمهان حدثنى سفينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. الخلافة فى أمتى ثلاثون سنة ثم ملكا بعد ذلك ثم قال لى سفينة. أمسك خلافة أبى بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان وأمسك خلافة على رضى الله تعالى عنهم قال فوجدناها ثلاثين سنة ثم نظرت بعد ذلك فى الخلفاء فلم أجده ينفق لهم ثلاثون فقلت لسعيد أين لقيت سفينة قال لقيته ببطن نخل فى زمن الحجاج فاقمت عنده ثمان ليال أسأله عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت له ما اسمك قال ما أنا بمخبرك سمانى رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة قلت ولم سماك سفينة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم فقال لى ابسط كساءك فبسطنه فجعلوا فيه متاعهم ثم حملوه على فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم احمل فأنما أنت سفينة فلو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين او ثلاثة او أربعة او خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل على إلا أن يجفوا


(٢٠٧) (باب) (١) (تخريجه) رواه ابن ماجه بهذا اللفظ ورواه أبو داود فى باب العتق على الشرط بلفظ: كنت مملوكا لأم سلمة فقالت أعتقك وأشترط عليك أن تخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عشت فقلت لو لم تشترطى على ما فارقت رسول صلى الله عليه وسلم ما عشت فاعتقتنى واشترطت على قال المنذرى وأخرجه النسائى وقال لا بأس باسناده قال المنذرى وسعيد بن جمهان أبو حفص الأسلمى البصرى وثقه يحيى بن معين وأبو داود السجستانى وقال أبو حاتم الرازى شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به اهـ
(٢٠٨) (٢) (شرحه وغريبه) لفظ أبى داود "خلافه النبوة ثلاثون سنه ثم يوتى الله الملك من يشاء" والمراد بخلافة النبوة الخلافة الكاملة وهى منحصرة فى مدة الخلفاء الأربعة وأيام الحسن وقوله (ثم ملكا بعد ذلك) أى ثم بعد انقضاء زمن الخلافة الكاملة يكون ملكا وأخرج البيهقى فى المدخل عن سفينة أن أول الملوك معاوية رضى الله عنه (٣) قوله (امسك الخ) أى أضبط الحساب عاقدًا أصابعك وفى روايه أبى داود امسك عليك أبا بكر سنتين وعمر عشرًا وعثمان اثنتى عشرة وعلى كذا وفى لفظ لأحمد في مسنده (امسك خلافة أبى بكر رضى الله عنه سنتين وخلافة عمر رضى الله عنه عشر سنين وخلافه عثمان رضى الله عنه اثنتى عشرة سنة وخلافة على رضى الله عنه ست سنين (٤) قال فى النهاية: الجفاء للبعد عن الشئ يقال: جفاه إذا بعد عنه اهـ فلعل المراد من قوله (إلا أن يجفوا) إلا أن يبعدوا عني وذلك بالاسراع فى السير فحينئذ يثقل على ما أحمله (تخريجه) الحديث أخرجه أبو داود فى باب الخلفاء قال المنذرى وأخرجه الترمذى والنسائى وقال الترمذى حسن لا نعرفه إلا من حديث سعيد اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>