للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وآله وسلم: يا عمر أتدري من السائل؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم.

(٦) (١) وعن أبي عامر الأشعري- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - بنحوه وفيه ثم ولَّى (أي السائل) فلما لم نر طريقه بعد، قال (أي النبي) - صلى الله عليه وآله وسلم: سبحان الله ثلاثاً هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم. والذي نفسي بيده ما جاءني قطٌ إلا وأنا أعرفه إلا أن تكون هذه المرة.

(٧) (٢) وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: جلس رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - مجلساً له، فجاء جبريل- عليه السلام- فجلس بين يدي رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - واضعاً كفيه على ركبتي رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم - فقال: يا رسول الله حدثني بالإسلام، قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم: الإسلام أن تسلم (٣) وجهك لله وتشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، قال: إذا فعلت ذلك فأنا مسلم؟ قال: إذا فعلت ذلك فقد أسلمت. قال: يا رسول الله فحدثني ما الإيمان؟ قال:


(١) انصرافه مليا بتشديد الياء التحتية أي زمانا كثيرا (وفي رواية ثلاث) أي ثلاث ليال كما في رواية أبي داود. فهذه الرواية بينت ما أبهم من الزمن في تلك (تخريجه) (م بع حب ش هق في الدلائل) بألفاظ مختلفة وأخرج البخاري نحوه عن أبي هريرة.
((٦) وعن أبي عامر الأشعري (سنده) حدثنا عبد الله حدثنا أبي ثنا أبو اليمان أنا شعيب قال ثنا عبد الله بن أبي حسين حدثنا شهر بن حوشب عن عامر أو أبي عامر أو أبي مالك أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - بينما هو جالس في مجلس فيه أصحابه جاءه جبريل عليه السلام في غير صورته يحسبه رجلا من المسلمين فسلم عليه فرد عليه السلام ثم وضع جبريل يده على ركبتي النبي- صلى الله عليه وآله وسلم - فذكر الحديث (تخريجه) انفرد به الإمام أحمد وحسنه الحافظ العسقلاني.
(٢) وعن ابن عباس (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا عبد الحميد ثنا شهر حدثني عبد الله بن عباس الحديث (غريبه).
(٣) أي تنقاد لله عز وجل وعبر بالوجه عن كل الجسم لأنه أشرف الأعضاء وهو المشتمل على الحواس

<<  <  ج: ص:  >  >>