(٤٢٤) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا يحيي بن إسحق حدّثني البراء عن الحسن عن أبي هريرة قال الخ (غريبة) (٢) قوله (فإن أنا أدركته الخ) هذا من قول أبي هريرة لا من قوله (صلى الله عليه وسلم) وقوله (فذلك) معناه نلت مقامًا عظيمًا بالشهادة وقوله (وأن أنا فذكر) أبو هريرة (كلمة) نسيها الراوي أو لم يفطن لها وجوب الشرط الثاني قوله (رجعت وأنا أنا فذكر) أبو هريرة (كلمة) نسيها الراوي أو لم يفطن لها وجواب الشرط الثاني قوله (رجعت وأنا أبو هريرة المحرر) بصيغة أسم المفعول فسره قوله (قد اعتقني) أي الله عز وجل (من النار) بسبب الجهاد في سبيله والكلمة التي لم يذكرها الراوي ظاهرة يدل عليها السباق والتقدير (وإن أنا أدركته ولم استشهد رجعت وقد اعتقني الله من النار) والأمانة قضت على الراوي أن لا يذكرها لعدم جزمه بها. (تخريجه) الحديث رواه النسائي في كتاب الجهاد من طريق آخر عن أبي هريرة بلفظ (وعدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم غزوة الهند فإن أدركتها أنفق فيها نفسي ومالي، فإن أقتل كنت من أفضل الشهداء، وإن أرجع فأنا أبو هريرة المحرر) وعنه من طريق ثان بمثل ذلك ثم ذكر بإسناده عن ثوبان مولي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عصابتان من أ/تي أحرزهما الله من النار عصابة تغزو الهند وعصابة تكرن مع عيسي بن مريم عليه السلام) (فائدة) الحديث المذكور من أعلام النبوة فقد غزا المسلمون الهند والسند في عهد بني أمية وإليك كلمة موجزة في ذلك. ١ - اتجهت همة المسلمين في عهد عثمان وعلى (رضي الله عنهما) إلى التعرف على ثغور الهند ومدتها تمهيدًا لإزالة الوثنية منها ونشر الإسلام وفيها. ٢ - وفي عهد معوية بعث إليها بحملة عسكرية منظمة يقودها المهلب بن أبي صفرة ومن بعده عبد الله بن سوار العبدي فبشرت بهداية الإسلام وضربت الأمثال العالية في تحركاتها العسكرية وقد اغتال الوثنيون أبن سوار هناك فأمر معاوية (زيادًا) وإليه على العراق أن يبعث بجيش إلى الهند فبعث بقوة على رأسها (سنان بن سلمه بن المحبق الهذلي) ففتح مدينة (مكران) عنوة ومصرها وضبطها وأقام شريعة الله فيها ثم توالت الحملات فاتسعت الفتوح ورسخ الإسلام في كثير من الجهات: ٣ - ولما صار أمر العراق والمشرق إلى (الحجاج بن يوسف الثقفي) أرسل إليها جملة من قواده واحدًا يعد آخر وكان لهم فيها أثر مشكور إلى أن جاءت نوبة القائد المظفر (محمد بن القاسم الثقفي) وهو