للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في الرميصاء أم سليم بنت ملحان (رضي الله عنها)]-

لي خريصة قال وما هي قالت خادمك أنس قال، فما ترك خير آخره ولا دنيا إلى دعا لي به وقال اللهم أرزقه مالًا وولدًا وبارك له فيه، قال فما في الأنصار إنسان أكثر مني مالًا، وذكر أنه لا يملك ذهبًا ولا فضة غير خاتمة قال وذكر أن أبنته الكبرى أمينة أخبرته أنه دفن من صلبه إلى مقدم الحجاج نيفا على عشرين ومائة.

(عن أنس) أن أم سليم فقالت أم سليم: اتخذته أن دنا مني أحد من الكفار أبعج به بطه فقال أبو طلحة يا نبي الله ألا تسمع ما تقول أم سليم تقول كذا وكذا، فقالت يا رسول الله أقتل من بعدنا من الطلقاء أنهزموا بك يا رسول الله فقال: يا أم سليم إن الله عز وجل قد كفانا وأحسن.

(وفي رواية عن أنس) قال. لما أنهزم المسلمون يوم حنين قالت أم سليم يا رسول اله أقتل من بعدنا، انهزموا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أم سليم أن الله عز وجل قد كفي، قال فأتاها أبو طلحة ومعها معول فقال ما هذا يا أم سليم قالت أن دنا مني أحد من المشركين بعجته، قال فقال أبو طلحة يا رسول الله أنظر ما تقول أم سليم.


(٤٣٨) (سنده) (١) حدّثنا عبدا له حدّثنا أبي ثنا عفان ثنا حماد قال أنا ثابت عن أنس أن أم سلمي الخ (غريبة) (٢) قال النووي وغيره الخنجر سكين كبيرة ذات حدين وقال في القاموس الخنجر كجعفر السكين أو العظيمة منها وبكسر خاؤه أهـ (٣) قال في المختار بعج بطنه بالسكين شقة فهو مبعوج وميج وبابه قطع أهـ (٤) بضم الطاء المهملة وفتح اللام هم الذين أسلموا من أهل مكة يوم الفتح سموا بذلك لأن النبي (صلى الله عليه وسلم منّ عليهم وأطلقهم وقال لهم إذهبوا فأنتم الطلقاء وإنما قالت ذلك لأنه كان في إسلامهم ضعف واعتقد أنهم منافقون واستحقوا القتل لانهزامهم عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم (٥) لم يرتض (صلى الله عليه وسلم) ما أشارت به أم سليم إذ أنه "بالمؤمنين رؤوف رحيم" وقد جعل الله العافية خيراص كما قال تعال (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودًا لم تروها وعذاب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين، ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفور رحيم).
(٦) (سندها) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا أبن أبي عدي عن حميد عن أنس قال الخ (٧) المعول كمنبر الفاس العظيمة وجمعها معاول كمنابر (تخريجه) رواه مسلم في صحيحة في باب غزو النساء مع الرجال حدّثنا أبو بكر بن ابي شيبة نا يزيد بن معروف أنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجرًا فكان معها فرآها أبو طلحة فقال يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يضحك قالت يا رسول الله أقتل من بعدها من الطبقات انهزموا بك فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أم سليم أن الله قد كفي وأحسن وحدثنه محمد بن حاتم نابهرنا حماد بن سلمه أنا إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك في قصة أم سليم عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مثل حديث ثابت اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>