للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أم أيمن (رضي الله عنه)]-

(أبواب من اشترهن بكناهن على ترتيب حروف المعجم كما سبق في الرجال)

(حرف الهمزة)

(باب ما جاء في أم أيمن مولاة النبي (صلى الله عليه وسلم) وحاضنته (رضي الله عنها)

(عن أنس الله رضي الله عنه) أن أم أيمن بكت لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقيل لها ما يبكيك يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت: أني قد علمت أن النبي (صلى الله عليه وسلم) سيموت، ولكن أنما أبكي على الوحي الذي رفع عنا.

(حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا عارم وعفان قالا ثنا معتمر قال سمعت أبي يقول ثنا أنس بن مالك) عن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) أن الرجل كان جعل له- قال عفان يجعل له من ماله النخلات، أو كما شاء الله حتى فتحت عليه قريظة والنضير قال فجعل ير بعد ذلك وأن


(باب) أم أيمن مولاه النبي (صلى الله عليه وسلم) وحاضته اشتهرت بكنيتها وأسمها (بركة) كانت من الحبشة وذكر بعض المؤرخين أنها كانت من سبي جيش ابرهة صاحب الفيل فلما انهزم عن مكة أخذها عبد المطلب من فلّ عكره وكانت وصيفة لأبنه عبد الله والد النبي (صلى الله عليه وسلم) فورثها (صلى الله عليه وسلم) عن أبيه ثم اعتقها عند زواجه بخديجة وزوجها رجلاً من بني الحارث بن الخزرج أسمه (عبيد بن زيد) كان قدم مكة وأقام بها فولدت له "أيمن" وبه كانت تكني ثم مات عنها فرجعت إلى مكة فتزوجها زيد بن حارثة فولدت له (أسامة) وفي صحيح مسلم عن الزهري قال: كان من شأن أم أيمن أم أسامة بن زيد أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب وكانت من الحبشة فلما ولدت أمنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعدما توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخسسة أشهرها وقال الواقدي شهدت أحداّ وخيبر وتوفيت في خلافة عثمان بن عفان قال النووي وهذا الذي قال الواقدي من وفاتها شاذ منكر مردود، هذا وأم أيمن هذه غير أم أيمن الحبشية التي كانت التي تخدم أم حبيبها وأسمها أيضاً بركة.
(٤٣٩) (١) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا حماد عن ثابت عن أنس الخ (تخريجه) رواه مسلم في كتاب الفضائل من صحيحة باتم من هذا حدثني زهير بن حرب أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي حدّثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال قال أبو بكر بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعمر أنطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يزورها فلما انتهيا إليها بكت فقالا لها ما يبكيك ما عند الله خير لرسول (صلى الله عليه وسلم) فقالت ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكن أبكي أن الوحي انقطع من السماء فهيجتهما على البكاء فجعلاً يبكيان معها أهـ وأفاد الحافظ في الإصابة أنه قد رواه أيضاً من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس أبو يعلي وأبن السكن.
(٤٤٠) (غريبة) (٢) معتمر هو أبن سليمان التيمي (٣) قوله (أن الرجل) يعني من الأنصار (كان جعل له) أي للنبي (صلى الله عليه وسلم) (النخلات) أي ثمارها هبة ليصرفها في نوائبها مع بقاء أصولها على ملك الواهب فلما استغني (صلى الله عليه وسلم) بما فتح الله عليه من بني النضير وقريظة رد النخل إلى الأنصار (رضي الله عنهم) (٤) (بنو النضير) بفتح النون وكسر الضاد المعجمة قبيلة كبيرة من اليهود كانت منازلهم ونخلهم بناحية

<<  <  ج: ص:  >  >>