(٤٤١) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا روح قال ثنا حماة يعني أبن سلة عن يحيي بن سعيد عن محمد بن يحيي بن حبان عن أنس بن مالك عن أم حرام أنها قالت الحديث (غريبة ومعناه) (٢) أي نائمًا وقت الظهيرة في بيتي والقيلولة هي النوم في الظهيرة وفعله قال من باب باع وقيلولة أيضًا ومقيلاً فهو قائل أفاده في المختار، قيل أن أم حرام كانت أخت أمنه بنت وهب أمه (صلى الله عليه وسلم) من الرضاعة رواه ابن عبد البر من طريق يونس بن عبد الأعلى قال قال لنا بن وهب أم حرام إحدى خالات النبي (صلى الله عليه وسلم) من الرضاعة فلذلك كان يقيل عندها وينام في حجرها وتفلي رأسه وقال غيره بل كان النبي (صلى الله عليه وسلم) معصومًا يملك أربه عن زوجته فكيف عن غيرها فيكون ذلك من خصائصه واختاره الحافظ أهـ (٣) بفتح فكسر فتشديد جمع سرير كأعزة جمع عزيز قالوا يحتمل أن يكون خيراً من حالهم في غزوهم لكثرة أموالهم وسعة أحوالهم ويحتمل أن يكون خيراً عن حالهم في الآخرة وأنهم كالملوك على الأسرة في الجنة والأول هو الظاهر بدليل السياق والمراد من غرضهم كذلك أن الله صورهم له على الحالة التي يكونون عليها وهم غزاة في البحر أو على حالهم في الجنة بسبب الغزو في البحر فضحك (صلى الله عليه وسلم) سروراً بهم وبأحوالهم (٤) قولها في المرة الثانية أدع الله أن يجعلني منهم أرادت أن يضاعف الله لها الأجر مرتين فسألته أن يدعو لها بأن تكون من الفريق الثاني في الغز وأيضًا كما دعا لها أن تكون من الفريق الأول (٥) قوله (أنت من الأولين) أي من الطائفة التي رآها وهذا يدل على المرئيين ثانيًا غير المرئيين أولاص وكانت الطائفة الأولى هي التي غزت جزيرة قبرص في عهد عثمان بقيادة معاوية سنة ثمان وعشرين أو سبع وعشرين على الخلاف وكانت الثانية هي التي غزت قسطنطينية في عهد يزيد بن معاوية قال العلماء وعدم دعائه (صلى الله عليه وسلم) لها في المرة الثانية لعلمه أنها لا تعيش لها (٦) قوله فوقصتها الخ معناها أسرعت بها البغلة فسقطت عنها فماتت قال في النهاية، في الحديث أنه ركب فرسًا فجعل يتوقص به أي ينزو وينب وبقارب الخطور منه حديث أم حرام ركبت دابة فوقصت بها فسقطت عنها فماتت اهـ