للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أم حرام خاله أنس بن مالك (رضي الله عنها)]-

باب ما جاء في أم حرام خالة أنس بن مالك رضي الله عنهما

(عن أنس بن مالك عن أم حرام رضي الله عنهما) أنها قالت بينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم وآله وسلم) قائلًا في بيتي إذا استيقظ وهو يضحك فقلت بأبي وأمي أتت ما يضحكك فقال عرض على ناس من أمتي يركبون ظهر هذا البحر كالملوك على الأسرة فقلت أدع الله أن يجعلني منهم قال اللهم أجعلها منهم ثم نام أيضًا فاستيقظ وهو يضحك قلت بأبي وأمي ما يضحكك فقال عرض على ناس من أمتي يركبون هذا البحر كالملوك على الأسرة فقلت أدع الله أن يجعلني منهم فقال أنت من الأولين فعزت مع عبادة بن الصامت (رضي الله عنه) وكان زوجها فوقصتها بغلة لها شهباء فوقعت فماتت.


باب (أم حرام) بالحاء المهملة المفتوحة والراء الممدودة بعدها ميم) بنت ملحان (بكسر فسكون) خالة أنس بن مالك بن وحرام هو خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عاصم بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري وقال أبن عبدا لبر لا أقفلها على أسم صحيح كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يزورها ويقيل عندها ماتت في سنة سبع وعشرني أو ثمان وعشرين بعد أن قفلت من الغزو في البحر روي عنها زوجها عبادة بن الصامت وابن أختها أنس وعمير بن الأسود وعطاء بن يسار ويعلي بن شداد.
(٤٤١) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا روح قال ثنا حماة يعني أبن سلة عن يحيي بن سعيد عن محمد بن يحيي بن حبان عن أنس بن مالك عن أم حرام أنها قالت الحديث (غريبة ومعناه) (٢) أي نائمًا وقت الظهيرة في بيتي والقيلولة هي النوم في الظهيرة وفعله قال من باب باع وقيلولة أيضًا ومقيلاً فهو قائل أفاده في المختار، قيل أن أم حرام كانت أخت أمنه بنت وهب أمه (صلى الله عليه وسلم) من الرضاعة رواه ابن عبد البر من طريق يونس بن عبد الأعلى قال قال لنا بن وهب أم حرام إحدى خالات النبي (صلى الله عليه وسلم) من الرضاعة فلذلك كان يقيل عندها وينام في حجرها وتفلي رأسه وقال غيره بل كان النبي (صلى الله عليه وسلم) معصومًا يملك أربه عن زوجته فكيف عن غيرها فيكون ذلك من خصائصه واختاره الحافظ أهـ (٣) بفتح فكسر فتشديد جمع سرير كأعزة جمع عزيز قالوا يحتمل أن يكون خيراً من حالهم في غزوهم لكثرة أموالهم وسعة أحوالهم ويحتمل أن يكون خيراً عن حالهم في الآخرة وأنهم كالملوك على الأسرة في الجنة والأول هو الظاهر بدليل السياق والمراد من غرضهم كذلك أن الله صورهم له على الحالة التي يكونون عليها وهم غزاة في البحر أو على حالهم في الجنة بسبب الغزو في البحر فضحك (صلى الله عليه وسلم) سروراً بهم وبأحوالهم (٤) قولها في المرة الثانية أدع الله أن يجعلني منهم أرادت أن يضاعف الله لها الأجر مرتين فسألته أن يدعو لها بأن تكون من الفريق الثاني في الغز وأيضًا كما دعا لها أن تكون من الفريق الأول (٥) قوله (أنت من الأولين) أي من الطائفة التي رآها وهذا يدل على المرئيين ثانيًا غير المرئيين أولاص وكانت الطائفة الأولى هي التي غزت جزيرة قبرص في عهد عثمان بقيادة معاوية سنة ثمان وعشرين أو سبع وعشرين على الخلاف وكانت الثانية هي التي غزت قسطنطينية في عهد يزيد بن معاوية قال العلماء وعدم دعائه (صلى الله عليه وسلم) لها في المرة الثانية لعلمه أنها لا تعيش لها (٦) قوله فوقصتها الخ معناها أسرعت بها البغلة فسقطت عنها فماتت قال في النهاية، في الحديث أنه ركب فرسًا فجعل يتوقص به أي ينزو وينب وبقارب الخطور منه حديث أم حرام ركبت دابة فوقصت بها فسقطت عنها فماتت اهـ

<<  <  ج: ص:  >  >>