(٤٢٢) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدذني أبي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري قال سمعت أنس بن مالك يقول الحديث وزائدة وابن قدامه ورواه معاوية أيضًا عن أبي إسحاق إبراهيم بن الحارث عند أحمد وغيره كالبخاري (غريبة) (٣) هي أم حرام خالة أنس بن مالك المذكورة في الحديث السابق وكان بيتها بقباء فكان (صلى الله عليه وسلم) يقبل عندما وينام ويأكل وكانت (رضي الله عنها) خالته (صلى الله عليه وسلم) من الرضاعة كما قال بن وهب (٣) قوله (هذا البحر الأخضر) هو بحر الروم المعروف الآن بأنه (الأبيض المتوسط) قال الزركشي المراد بكلمة (الأخضر) الأسود وقال الكرماني الأخضر صفة لازمة للبحر لا مخصصة إذا كل البحار خضر قال فإن قلت الماء بسيط لا لون له قلت تتوهم الخضرة من انعكاس الهواء الهوا ءوسائر مقابلاته إليه أهـ (٤) (قوله اللهم أجعلها منهم) وقع بد هذه الجملة اختصار في الرواية يعلم من حديث أم حرام السابق كما يعلم أيضًا من رواية البخاري في باب غزو المرأة في البحر من كتاب الجهاد (٥) ظاهرة أنها تزوجته بعد هذه المقالة وهو صريح رواية مسلم (فتزوجها عبادة بن الصامت بعد) أي بعد رؤياه (صلى الله عليه وسلم) وقبل الغزو وقال بن التين المراد من زواجه بها مراجعته إياها بعد إن طلقها (٦) قوله فركبت في البحر مع أبنه قرظة هي زوج معاوية بن أبي سفيان أمير الشام وقائد الحمدة على جزيرة قبرص سنة ثمان وعشرين في عهد عثمان وأبوها قرظة (بفتح القاف والراء والظاء المعجمة) هو أبن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف وهي قرشية نوفلية وكان لها أخ أسمه مسلم قتل يوم الجمل مع عائشة وأما أبوها فقد مات كافرًا أفاد الحافظ (تنبيه) وقع في نسخ المسند (مع أبنها قرظة) وهو خطأ كما يعلم بمراجعة كتب الرجال وصحيح البخاري وشراحه في باب غزو المرأة في البحر (٧) أي رجت من الغزو (ركبت دابة لها بالساحل) أي ساحل الشام (فوقعت