للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أم خالد بنت خالد بن سفيد بن العاص (رضي الله عنها)]-

فرقصت بها فسقطت فماتت (رضي الله عنها)

(حرف الخاء المعجمة)

باب ما جاء في أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص (رضي الله عنهما)

(عن إسحق بن سعيد عن أبيه عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص (رضي الله عنهما) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أني بكسوة يها خميصة صغيرة فقال من ترون أحق بهذه فسكت القوم فقال ائتوني بأم خالد فأتي بها فألبسها أياها ثم قال لها مرتين أبلي واخلقي وجعل ينظر إلى علم في الخميصة أحمر وأصفر ويقول سناه سناه يا أم خالد وسناه في كلام الحبش الحسن


بها) أي أسرعت بها في السير (فسقطت) عندها فاندقت عنقها (فماتت) شهيدة (رضي الله عنها) (تخريجه) أخرجه في الجهاد الشيخان وأبو داود والنسائي والترمذي من طريق مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس وأخرجه الشيخان أيضًا من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن أنس (فائدة) روي هذا الحديث عن أنس ثلاثة محمد بن يحيي بن حبان بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة وإسحق بن عبد الله بن أبي طلحة وأبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري وقد اختلفوا فيه عن أنس فابن حبان جعله من مسنده عن خالته أم حرام وإسحاق وأبو طواله جعلاه من مسنده ولم يذكرا فيه أم حرام قال الحافظ والتحقيق أن قصة المنام من مسند أم حرام حملها أنس عنهار توضيحية في فتح الباري ج ١١ ص ٦٠ من الأميرية.
(باب) أم خالد بنت خالد بن سعيد بن الاص بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية وهي مشهورة بكنيتها وأسمها (أمة) لها ولأبويها صحبة قال ابن سعد كان خالد بن سعيد قد هاجر إلى الحبشة ومعه امرأته هيمنة بنت خلف الخزاعية فولدت له هناك أمة وعقت قال الحافظ قوله أنها بلغت بالحبشة يرده قوله في الرواية التي في الصحيح ائتوني بأم خالد فأتي بي أحمل فألبسنها تعني الخيصة نعم قد حفظت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) روي عنها سعيد بن عمر والأشدق بن سعيد بن العاص وموسي وإبراهيم ابنا عقبة المدينان وتزوجها الزبير بن العوام وهي أم ولديه خالد وعمر وكانت تكني بأم خالد وقال لها النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد كساها حلة أبلي واخلفي فعاشت دهراً طويلاً قال أبو عبد الله البخاري لم تعش امرأة ما عشت هذه.
(٤٤٣) (١) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا أبو النضر قال ثنا أسحق بن سعيد عن أبيه عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص الخ (غريبة) (٢) الخيصة أو له خاء معجمة بوزن السفينة هي كما في النهاية ثوب خز أو صوف معلم وقيل لا تسمي خيصة ألا أن تكون سواء معلمة وكانت من لباس الناس قديمًا وجمعها الخائص أهـ (٣) (أبلي واخلقي) أمران من الأبلاء والأخلاق قال في الفتح والعرب تطلق ذلك وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك أي أنها تطول حياته حتى يبلي الثوب ويخلق أهـ. وقال في النهاية يروي بالقاف (أخلقي) والفاء (أخلفي) فبالقاف من أخلاق الثوب أي تقطيعه وقد خلق الثوب وأخلق وأما الفاء بمعني العوض والبدل وهو الأشبه أهـ وإنما كانت الرواية بالفاء أشبه لأن الأول تستلزم التأكيد إذا الإبلاء والأخلاق بمعني وجاز العطف لتغاير اللفظين والثانية تفيد معني زائدًا وهو أنها إذا أبلته أخلفت غيره (٤) بفتح السين المهملة والنون وبعد الألف

<<  <  ج: ص:  >  >>