(باب) أم خالد بنت خالد بن سعيد بن الاص بن أمية بن عبد شمس القرشية الأموية وهي مشهورة بكنيتها وأسمها (أمة) لها ولأبويها صحبة قال ابن سعد كان خالد بن سعيد قد هاجر إلى الحبشة ومعه امرأته هيمنة بنت خلف الخزاعية فولدت له هناك أمة وعقت قال الحافظ قوله أنها بلغت بالحبشة يرده قوله في الرواية التي في الصحيح ائتوني بأم خالد فأتي بي أحمل فألبسنها تعني الخيصة نعم قد حفظت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) روي عنها سعيد بن عمر والأشدق بن سعيد بن العاص وموسي وإبراهيم ابنا عقبة المدينان وتزوجها الزبير بن العوام وهي أم ولديه خالد وعمر وكانت تكني بأم خالد وقال لها النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد كساها حلة أبلي واخلفي فعاشت دهراً طويلاً قال أبو عبد الله البخاري لم تعش امرأة ما عشت هذه. (٤٤٣) (١) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا أبو النضر قال ثنا أسحق بن سعيد عن أبيه عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص الخ (غريبة) (٢) الخيصة أو له خاء معجمة بوزن السفينة هي كما في النهاية ثوب خز أو صوف معلم وقيل لا تسمي خيصة ألا أن تكون سواء معلمة وكانت من لباس الناس قديمًا وجمعها الخائص أهـ (٣) (أبلي واخلقي) أمران من الأبلاء والأخلاق قال في الفتح والعرب تطلق ذلك وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك أي أنها تطول حياته حتى يبلي الثوب ويخلق أهـ. وقال في النهاية يروي بالقاف (أخلقي) والفاء (أخلفي) فبالقاف من أخلاق الثوب أي تقطيعه وقد خلق الثوب وأخلق وأما الفاء بمعني العوض والبدل وهو الأشبه أهـ وإنما كانت الرواية بالفاء أشبه لأن الأول تستلزم التأكيد إذا الإبلاء والأخلاق بمعني وجاز العطف لتغاير اللفظين والثانية تفيد معني زائدًا وهو أنها إذا أبلته أخلفت غيره (٤) بفتح السين المهملة والنون وبعد الألف