(باب) أم شريك اشتهرت بكنيتها قال أبو عمر كانت عند أبي العسكر بن سمي بن الحارث الأزدي ثم الدوسي فولدت له شريكًا وأسمها (غزيلة) بالعين المعجمة والتصغير ويقال (غزية) بضم المعجمة وتشديد الياء التحتية بدل اللام ويقال (غزية) بفتح المعجمة وتشديد الياء واختلف في نسبتها فقيل أنها قرشية من بني عامر بن لؤي وقيل أنها أزدية من دوس وقيل أنها أنصارية من بني النجار قال الحافظ في الإصابة واجتماع هذه النسب الثلاثة ممكن أن تكون قرشية زوجت في دوس فنسبت إليهم ثم تزوجت في الأنصار فنسبت إليهم جاء نم طرق كثيرة أنها وهبت نفسها للنبي (صلى الله عليه وسلم) فتزوجها ثم طلقها قبل الدخول وقيل بعده أخرج أبو نعيم بسد ضعيف عن أبي عباس قال وقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة وهي إحدى نساء قريش ثم إحدى نساء بني عامر بن لؤي وانت تحت أبي العسكر الدوسي فأسلمت ثم جعل تدخل على نساء قريش سرًا فتدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة فأخذوها وقالوا لها لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا ولكنا سنردك إليهم - إلى أن قال- وأقبلت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ووهبت نفسها له بغير مهر فقبلها ودخل عليها فلما رأي عليها كبرة طلقها. (٤٤٤) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا يونس ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن عروة الخ (غريبة) (٢) المراد أنها عرضت عليه (صلى الله عليه وسلم) أن يتزوجها بدون مهر والزواج بدون مهر من خصائصه (صلى الله عليه وسلم) وقيل أنها التي نزل فيها قوله تعالي (وأمرأه مؤمنه أن وهب نفسها للبي) الآية (تخريجه) رواته رواه الصحيح وأفاد الحافظ في الإصابة أن النسائي رواه بإسناد رجاله ثقات. (٤٤٥) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا الخزاعي أخبرنا عبد الله عن عمر العمري عن القاسم بن غنام عن جدته الدنيا عن أم فروه الخ (طريق آخر) حدّثنا عبد الله)