للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أم فروة (رضي الله عنها)]-

قالت سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن أفضل العمل فقال: الصلاة لأول وقتها.


حدّثني أبي ثنا أبو عاصم قال أخبرنا عبد الله بن عمر عن القاسم بن غنام عن عماته عن أم فروة قالت سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أي للعمل أفضل قال: الصلاة لأول وقتها (طريق ثالث) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا يونس قال ثنا ليث عن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن القاسم بن غنام عن جدته أم فروة وكانت من بايع أنها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بذكر الأعمال فقال: أحب العمل إلى الله عز وجل تعجيل الصلاة لأول وقتها (وفي الحديث اختلاف عمن روي عنه القاسم) ففي الطريق الأولى (عن جدته الدنيا عن أم فروة) وفي الطريق الثانية (عن عماته عن أم فروة) وفي الطريق الثالثة (عند جدته أم فروة) ورواة أبو داود في سننه في باب المحافظة على الوقت حدّثنا محمد بن عبد الله الخزاعي وعبد الله بن مسلمة قالا ثنا عبد الله بن عمر عن القاسم بن غنام عن بعض أمهاته عن أم فروة قالت سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال الصلاة في أول وقتها قال الخزاعي في حديثة عن عمه له يقال لها أم فروة قد بايعت النبي) (صلى الله عليه وسلم) سئل ورواه الترمذي في جامعة في باب ما جاء في الوقت الأول من الفضل (حدّثنا أبو عمار الحسين بن حريث حدّثنا الفضل بن موسي عن عبد الله بن عمر العمري عن القاسم بن غنام عن عمته أم فروة وكانت ممن بايع النبي (صلى الله عليه ولسم) قالت سئل النبي (صلى الله عليه وسلم) أي الأعمال أفضل قال الصلاة لأول وقتها وهذا الاختلاف الكثير يوجب الاضطراب في سند الحديث (وأما أم فروة التي في هذا الحديث) فقد قال عنها القاضي أبو بكر بن العربي في (عارضة الأحوذي) ما نصه (أم فروة هي بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق لأبيه زوجها أبو بكر الأشعث بن قيس فولدت له محمد بن الأشعث وغيره وقد قال فيها بعضهم أنها أنصارية وهو غلط) أهـ ومثله للمنذري في يختصر السنن ولكن القول بأنها أنصارية هو الذي ارتضاه الحافظ في الإصابة ورجحه فقال في ترجمة أم فروة بنت أبي قحافة ما نصه: (قيل هي التي روت الحديث في فضل الصلاة أول الوقت وهو ظاهر صنيع ابن السكن ورجحه ابن عبد البروفيه نظر والراجح أنها غيرها فقد جزم أبن منده بأن بنت أبي قحافة لها ذكر "وليس لها حديث، ورواية حديث الصلاة أنصارية فإن مدار حديثها على الاسم بن غنام وهي جدته أو عمته أو إحى أمهاته أو من أهله على اختلاف الرواية عنه في ذلك فهي على كل حال ليست أخت أبي بكر الصديق قاله ابن الأثير أهـ كلامه (١) قوله (وكانت قد بايعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعني تحت الشجرة ففي الرواية ابن السكن من طريق عبيد الله بن عمر (مصغرًا وهو ثقة) عن القاسم عن بعض أهله عن أم فروة وكانت ممن بايع النبي (صلى الله عليه وسلم) تحت الشجرة قالت سألت الخ ومن أجل تلك البيعة ذكر حديثها في المناقب (٢) أي في أول وقتها وهو صريح رواية أبي داود وعليه فاللام بمعني (في) وإنما كانت أفضل الأعمال حينئذ لدلاتها على المسارعة إلى الخير والحديث مخصوص ببعض الأحاديث الأخرى كحديت الإيراد بالظهر (تخريجه) الحديث رواه أيضاً أبو داود وسكت عنه ورواه الترمذي وقال (حديث أم فروة لا يروي إل من طريق عبد الله العمري وهو ليس بالقوي عند أهل الحديث واضطربوا في هذا الحديث وهو صدوق وقد تكلم فيه يحيي بن سعيد من قبل حفظه) أهـ وقال ابن العربي في العارضة: (أما حديث أم فروة هذا فرواه القاسم بن غنام البياضي الأنصاري سيء الحفظ ضعيف النقل وهو مع ذلك منقطع السند والقاسم بن غنام لم يدرك أم

<<  <  ج: ص:  >  >>