للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها]-

باب ما جاء في أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية (رضي الله عنها)

(عن أم الفضل (رضي الله عنها)) قالت: أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فقلت إني رأيت في


فروة قال ومدار هذا الحديث على القاسم بن غنام) أهـ ومن ذلك يتبين أن الحديث ضعف الإسناد وإن كان له من الشواهد الصحيحة ما يؤيد معناه وذلك الضعف من وجوه:
"الأول" أن في إسناده عبد الله بن عمر العمري "مكبرًا غير مصغر" متكلم فيه قال فيه الترمذي والنسائي ليس بالقوي وقال يعقوب بن شيبة صدوق ثقة في حديثة اضطراب وقال عنه الذهبي في الميزان ما نصه (عبد اله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري المدني - أخو عبيد الله صدوق في حفظه شيء روي عن نافع وجماعة روي أحمد بن أبي مريم عن أبن معين ليس به بأس يكتب حديثة وقال الدرامي قلت لابن معين كيف حاله في نافعة لصالح ثقة وقال الفلاس كان يحيي القطان لا يحدث عنه وقال أحمد بن حنبل صالح لا بأس به وقال النسائي وغيره ليس بالقوي وقال ابن عدي هو في نفسه صدوق وقال أحمد كان عبد الله رجلاً صالحًا كان يسأل عن الحديث في حياة أخيه عبيد الله فيقول أما وأبو عثمان حي فلا وقال ابن المديني عبد الل ضعيف وقال ابن حبان كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة حتى غفل عن حفظ الأخبار وجوده الحفظ للآثار فلما فحش خطأة استحق الترك ومات سنة ثلاث وسبعين ومائة أهـ.
"الوجه الثاني) إن في إسناده أيضًا القاسم بن غنام قال فيه ابن العربي سيء الحفظ ضعيف النقل ومدار الحديث عليه وقال عنه في الخلاصة (يروي عن عمته أم فروة وعن الضحاك بن عثمان وثقة ابن حبان) أهـ وقال الحافظ في التقريب (صدوق مضطرب الحديث من الرابعة) أهـ.
"الوجه الثالث" أن في سنده اضطراباً فيمن روي عنه القاسم بن غنام كما تراه في روايات أحمد الثلاثة وروايتي أبي داود والترمذي وقد تقدمت قال الحافظ الزيلعي في نصب الراية ما نصه (ذكر الدارقطني في كتاب العلل في هذا الحديث اختلافًا كثيراً واضطرابًا ثم قال والقول قول من قال عن القاسم عن جدته الدنيا عن أم فروة أهـ وهكذا رواه الدارقطني في سننه قال في الإمام وما فيه من الاضطراب في إثبات الواسطة بين القاسم وأم فروة وإسقاطها يعود إلى العمري وقد ضعف ومن أثبت الواسطة يقضي على من أسقطها وتلك الواسطة مجهولة وقد ورد أيضاً عن عبيد الله "مصغراً" رواه الدارقطني من جهة المعتمر بن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن القاسم بن غنام عن جدته أم فروة فذكره أهـ كلام الزيلعي.
(باب) "أم الفضل" (رضي الله عنها) ي لبابة - بضم اللام وبباء موحدة مكررة بينهما ألف لينة - بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة أم المؤمنين ولبابة هذه زوجة العباس بن عبد المطلب وأم أولاده وكانت من المنجبات ولدت للعباس (رضي الله عنه) ستة رجال لم تلد أمرأة منهم الفضل وعبد الله ومعبد وعبيد الله وقثم وعبد الرحمن وأسلمت لبابه هذه قديمًا قال الكلبي ومحمد بن سعد وغيره هي أول أمرأة أسلمت بعد خديجة وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يزورها وهي لبابة الكبرى وأختها كانت الصغرى أم خالد بن الوليد اختلف في صحبتها وإسلامها روت أم الفضل عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ثلاثين حديًا اتفق الشيخان منها على حديثين ولمسلم حديث أهـ في تهذيب النووي.
(٤٤٦) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا عفان ثنا وهيب قال ثنا أيوب عن صالح

<<  <  ج: ص:  >  >>