للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[مناقب أناس ليسوا من الصحابة (أبرهيم النخعي والأسود)]-

(خاتمة في مناقب أناس ليسوا من الصحابة) منهم: (إبراهيم النخعي والأسود)

(حدّثنا محمد بن جعفر عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم النخعي) أنه كان يدخل على عائشة رضي الله عنها قال قلت كيف كان يدخل عليها قال كان يخرج مع خاله الأسود قال وكان بينه وبين عائشة إخاء وود.


قلت (غميّاه) بقلب الألف ياء (تخريجه) أخرجه أبو داود في باب أمامة النساء من كتاب الصلاة حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا وكيع بن الجراح ثنا الوليد بن عبد الله بن جميع به مع تغاير في بعض الألفاظ وزيادة ذكرناها في الشرح وأخرجه أيضًا من طريق آخر حدّثنا الحسن بن حماد الحضرمي ثنا محمد بن فضيل عن الوليد بن جميع بهذا الإسناد به ولم يذكر لفظه كاملاً وسكت عنه أبو داود وقال المنذري: في إسناده الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري الكوفي وفيه مقال وقد أخرج له مسلم أهـ (قلت) قال الحافظ في التقريب الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري المكي نزيل الكوفة صدوق بهم ورمي بالتشيع من الخامسة أهو في الخلاصة الوليد بن عبد الله بن جميع مصغرًا عن أبي الطفيل وأبي سلمه بن عبد الرحمن وعنه كيع وأبن فضيل وثقة ابن معين أهـ وفي التهذيب وثقة العجلي أيضًا وقال أبو داود وأبو زرعة لا بأس به.
(٤٥٤) (غريبة) (١) هو أبن أبي عروبة من رجال الكتب الستة (وابو معشر) أسمه زياد بن كليب الحنظلي وثقة العجلي والنسائي وأبن حبان (٢) معناه أنها كانت لا تحتجب عنه (٣) الظاهر أن القائل قلت ألخ محمد بن جعفر أو سعيد والله أعلم (٤) يعني من الرضاعة وبهذا الاعتبار تكون عائشة خالة إبراهيم النخعي من الرضاعة والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد ورجاله ثقات (قلت) هكذا وجدت ذلك (أي الغريب والتخريج) بخط الشيخ رحمة الله وأزيدهنا (ترجمة الأسود) و (ترجمة إبراهيم النخعي) رحمهما الله فأقول:
(من هو الأسود): قال النووي في تهذيبه، هو أبو عمرو ويقال أبو عبد عبد الرحمن الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة النخعي الكوفي التابعي الفقيه الإمام الصالح أخو عبد الرحمن بن يزيد وأبن أخي علقمة بن قيس وهو خال إبراهيم بن يزيد النخعي الفقيه رأي أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) وروي عن علي وأبن مسعود ومعاذ وأبي موسي وعائشة وروي عنه أبنه عبد الرحمن بن الأسود وأخوه عبد الرحمن بن يزيد وإبراهيم النخعي وآخرون قال أحمد بن حنبل هو ثقة من أهل الخير واتفقوا على توثيقه وجلالته وروينا عن ميمون بن أبي حمزة قال سافر الأسود بن يزيد ثمانين حجة وعمرة لم يجمع بينهما أهـ كلام النووي رحمة الله وترجم له الحافظ في الإصابة في القسم الثالث من (حرف الألف) قال بعد ذكر أسمه، ذكر أبن أبي خيثمة أنه حج مع أبي بكر وعمر وعثمان وقال ابن سعد سمع من معاذ بن جبل في اليمن قيل أن يهاجر وفي البخاري من طريق أشعث بن سليم عن الأسود بن يزيد قال أتانا معاذ بن جبل باليمن معلمًا وأميرًا فسألناه عن رجل توفي فذكر قصته

<<  <  ج: ص:  >  >>