للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ومنهم الأحنف بن قيس رحمة الله]-

ومنهم الأحنف بن قيس رحمة الله

(حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف) قال بينما أطوف بالبيت إذا لقيني رجل من بني سليم فقال إلا أبشرك قال قلت بلى قال أتذكر إذا بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى قومك بني سعد أدعوهم إلى الإسلام قال فقلت أنت: والله ما قال إلا خيرًا ولا أسمع إلا حسنًا فأني رجعت فأخبرت


ومن طريق إبراهيم النخعي عن خاله الأسود قال قضي فينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولأبي داود من طريق أبي حسان الأعرج عن الأسود بن يزيد أن معاذًا ورَثّ أختًا وأبنه باليمن وبي الله حي وقال البخاري سمع أبا بكر وعمر وحديثه عن كبار الصحابة في الصحيحين وغيرهما قال: الحكم بن عتيبة كان يصوم الدهر وقال العجلي كوفي جاهلي (أي أنه أدرك الجاهلية والإسلام وآمن في حياته (صلى الله عليه وسلم) ولم يلقه) ثقه رجل صالح فقيه مات سنة أربع وقيل خمس وسبعين وجزم به أبو نعيم شيخ البخاري.
(من هو إبراهيم النخعي): قال النووي إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذمل بن سعد بن النخضع النخعي الكوفي فقيه الكوفة أبو عمران وأمه مليكة بنت يزيد بن قيس أخت الأسود بن يزيد وهو تابعي جليل دخل على عائشة (رضي الله عنها) ولم يثبت له منها سماع وسمع جماعات من كبار التابعين منهم علقمة وخالاه الأسود وعبد الرحمن بنا يزيد ومسروق وأبو عبيدة بن عبد الله وغيرهم وروي عنه جماعات من التابعين منهم السبيعي وحبيب بن أبي ثابت وسماك بن حرب والحكم الأعمش وابن عون وحماد ن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة وأجمعوا على توثيقه وجلالته وبراعته في الفقه روينا عن الشعبي أنه قال حين توفي النخعي ما ترك أحدًا أعلم منه أو أفقه قيل ولا الحسن وأبن سيرين قال ولا الحسن وأبن سيرين ولا من أهل البصرة ولا الكوفة ولا الحجاز ولا الشام وروينا عن أحمد بن صالح العجلي قال لم يحدث النخعي عن أحد من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد أدرك منهم جماعة ورأي عائشة وروينا عن الأعمش قال كان النخعي صيرفي الحديث وقال أبو رزعة النخعي علم من أعلام الإسلام وقال العجلي كان النخعي صالحًا فقيهًا متوقيًا قليل التكلف توفي سنة ست وتسعين قال البخاري وهو أبن ثمان وخمسين سنة أهـ.
(باب) (١) الأحنف بن قيس بن معاوية أبو بحر التميمي السعدي أسمه الضحاك على المشهور وقيل صخر وقيل الحارث ولقبه الأحنف وهو مشهور به أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يجتمع به ودعا له النبي (صلى الله عليه وسلم) بالمغفرة فسجد لما بلغه ذلك وكان يضرب بحله المثل وقال فيه عمر الأحنف سيد أهل البصرة وقال ابن سعد كان ثقة مأمونًا قليل الحديث وكان ممن أعتزل وقعه الجمل ثم شهد صفين روي عن عمر وعثمان وعلى وأبن مسعود وأبي ذر وغيرهم وروي عنه أبو العلاء بن الشخير والحسن البصري وطلق بن حبيب وغيرهم مات بالبصرة سنة سبع وستين زمن ولاية مصعب بن الزبير ومشي مصعب في جنازته وقال ذهب اليوم الحزم والرأي أهـ ملخصًا من الإصابة.
(٤٥٥) (غريبة) (٢) كان ذلك زمن عثمان (رضي الله عنه) كما في رواية أبن أبي عاصم (٣) قوله والله

<<  <  ج: ص:  >  >>