(من هو إبراهيم النخعي): قال النووي إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذمل بن سعد بن النخضع النخعي الكوفي فقيه الكوفة أبو عمران وأمه مليكة بنت يزيد بن قيس أخت الأسود بن يزيد وهو تابعي جليل دخل على عائشة (رضي الله عنها) ولم يثبت له منها سماع وسمع جماعات من كبار التابعين منهم علقمة وخالاه الأسود وعبد الرحمن بنا يزيد ومسروق وأبو عبيدة بن عبد الله وغيرهم وروي عنه جماعات من التابعين منهم السبيعي وحبيب بن أبي ثابت وسماك بن حرب والحكم الأعمش وابن عون وحماد ن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة وأجمعوا على توثيقه وجلالته وبراعته في الفقه روينا عن الشعبي أنه قال حين توفي النخعي ما ترك أحدًا أعلم منه أو أفقه قيل ولا الحسن وأبن سيرين قال ولا الحسن وأبن سيرين ولا من أهل البصرة ولا الكوفة ولا الحجاز ولا الشام وروينا عن أحمد بن صالح العجلي قال لم يحدث النخعي عن أحد من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد أدرك منهم جماعة ورأي عائشة وروينا عن الأعمش قال كان النخعي صيرفي الحديث وقال أبو رزعة النخعي علم من أعلام الإسلام وقال العجلي كان النخعي صالحًا فقيهًا متوقيًا قليل التكلف توفي سنة ست وتسعين قال البخاري وهو أبن ثمان وخمسين سنة أهـ. (باب) (١) الأحنف بن قيس بن معاوية أبو بحر التميمي السعدي أسمه الضحاك على المشهور وقيل صخر وقيل الحارث ولقبه الأحنف وهو مشهور به أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يجتمع به ودعا له النبي (صلى الله عليه وسلم) بالمغفرة فسجد لما بلغه ذلك وكان يضرب بحله المثل وقال فيه عمر الأحنف سيد أهل البصرة وقال ابن سعد كان ثقة مأمونًا قليل الحديث وكان ممن أعتزل وقعه الجمل ثم شهد صفين روي عن عمر وعثمان وعلى وأبن مسعود وأبي ذر وغيرهم وروي عنه أبو العلاء بن الشخير والحسن البصري وطلق بن حبيب وغيرهم مات بالبصرة سنة سبع وستين زمن ولاية مصعب بن الزبير ومشي مصعب في جنازته وقال ذهب اليوم الحزم والرأي أهـ ملخصًا من الإصابة. (٤٥٥) (غريبة) (٢) كان ذلك زمن عثمان (رضي الله عنه) كما في رواية أبن أبي عاصم (٣) قوله والله