للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[أويس القرني]-

النبي (صلى الله عليه وسلم) بمقالتك قال، اللهم أغفر لي للأحنف، قال فما أنا بشيء أرجي من لها ومنهم (أويس القرني رحمة الله)

(عن أسير بن جابر) قال لما أقبل أهل اليمن جعل عمر رضي الله عنه يستقري الرفاق فيقول هل فيكم أحد من قرن حتى أتي على قرن فقال من أنتم قالوا قرن فوقع زمام عمر رضي الله عنه أو زمام أويس فناوله أحدهما الآخر فعرفه فقال عمر أاسمك قال أنا أويس فقال هل لك والدة قال نعم قال فهل كان بك من البياض شيء قال نعم فدعوت الله عز وجل فأذهبه عني إلا موضع الدرهم من سرتي لأذكر به ربي، قال له عمر رضي الله عنه استغفر لي، قال أنت أحق أن تستغفر لي، أنت صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال عمر رضي الله عنه أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول. (أن خير التابعين رجل يقال له


ما قال أي مبعوث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (الأحير ألخ) والثناء عليه ثناء على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأنه مبلغ عنه (١) المراد أن دعوة النبي (صلى الله عليه وسلم) له بالمغفرة أرجي عنده من عمله الصالح (تخريجه) أورده الهيثمي في الجزء العاشر من المجمع وقال رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير علي بن زيد (هو أبن جدعان) وهو حسن الحديث أهـ، وفي حرف الألف من القسم الثالث من الإصابة: قال أبن أبي عاصم حدّثنا محمد بن المثني حدّثنا حجاج حدّثنا حماد بن سلمه عن علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان إذا أخذ رجل من بني ليث بيدي وقال ألا ابشرك قلت بلي قال أتذكر إذا بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى قومك فجعلت أعرض عليهم الإسلام وأدعوهم إليه فقلت أنت أنك لتدعونا إلى خير وتأمر به وأنه ليدعو إلى الخير فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال اللهم أغفر للأحنف فكان الأحنف يقول فما شيء من عملي أرجي عندي من ذلك يعني دعوة النبي (صلى الله عليه وسلم) تفرد به على بن زيد وفهي ضعف وأخرج أحمد في كتاب الزهد من طريق جبير من حبيب أن رجلين بلغًا الأحنف بن قيس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دعا له فسجد أهـ.
(٤٥٦) (سنده) (٣) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمه عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر قال الخ و (أسير بن جابر) في السند هو بضم الهمزة وفتح السين المهملة وسكون التحتية آخره راء ويقال (أسير بن عمرو) ويقال (يسير) بضم الياء المثناه تحت أفاده النووي (غريبة) (٣) أي يتتبع الجماعات التي وفدت عليه من اليمن للغزو قال في المختار الرفقة الجماعة ترافقهم في سفرك بضم الراء وكسرها أيضًا والجمع رفاق أهـ وفيه أيضًا استقري البلاد تتبعها يخرج من أرض إلى أرض أهـ ولفظ مسلم في روايته (كان عمر بن الخطاب إذا أتي عليه أمداد أهل اليمن سالهم أفيكم أويس بن عامر) قال النووي: قوله (أمداد أهل اليمن) هم الجماعة الغزاة الذين يمدون جيوش الإسلام في الغزو وأحدهم مدد أهـ (٤) (قرن) هو بفتح القاف والراء بطن من مراد وهو قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد ويقال لهذا البطن أيضًا بنو قرن (٥) قوله (حتى أني على قرن) أي على الجماعة التي من بني قرن (٦) كلمة (أو) للشك من أحد الرواة فيمن وقع زمام دابته أو عمر أم أويس (٧) أويس تصغير أوس والأوس في الأصل العطية تقول أوسيت الرجل أوسا إذا أعطيته (٨) كان أو يسر موجودًا في

<<  <  ج: ص:  >  >>