للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ورقة بن نوفل]-

ومنهم: (ورقة بن نوفل)

(عن عائشة (رضي الله عنها) أن خديجة (رضي الله عنها) سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ورقة بن نوفل فقال: قد رأيته في المنام فرأيت عليه ثياب بياض فاحسبه لو كان من أهل النار لم يكن عليه ثياب بياض


-فذكر حديثه- قال النجاشي أشهد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنه الذي بشر به عيسي بن مريم لولا ما أنا فيه من الملك لاتيته حتى أحمل فعليه) وقد ترجم له الحافظ في الإصابة في القسم الثالث من حرف الألف قال: أسلم على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يهاجر إليه وكان ردءًا للمسلمين نافعًا وقصته في إحسانه إلى المسلمين الذين هاجروا إليه في صدر الإسلام مشهورة في لمغازي الخ ما قال رحمه الله وأنظر بقية الكلام على قصة الصلاة على النجاشي في الفتح الرباني وشرحه ج ٨ ص ٢١٨ وما بعدها في باب ما جاء في الصلاة على الغائب.
(٤٦٢) (سنده) (١) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي قال ثنا حسن بن موسي ثنا أبن لهيمة ثنا أبو الأسود عن عروة عن عائشة الخ (غريبة) (٢) أي سألته عن مصيره في الآخرة أمن أهل الجنة هو أم من أهل النار فأجاب بأنه من أهل الجنة بناء على رؤياه إياه وعليه ثياب ميض ورؤيا الأنبياء وحي وكان ورقة قد تنصر في الجاهلية ثم آمن بنبوته (صلى الله عليه وسلم) عن مجيء الوحي إليه في غار حراء بأول سورة اقرأ ثم لم يلبث أنتوفي رحمه الله وقد عده الطبري والبغوي وغيرهما في الصحابة وهو ورقة بن نوفل بن أسد بن أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي الأسدي ابن عم خديجة أم المؤمنين (رضي الله عنهما) (٣) (ثياب بياض) من إضافة الموصوف على الصفة أي ثياباً بيضًا (تخريجه) أورده الحافظ بن كثير في تاريخه (البداية والنهاية) عن الإمام أحمد بهذا الإسناد وقال (وهذا إسناد حسن لكن رواه الزهري وهشام عن عروة مرسلاً فالله أعلم وروي الحفظ أبو يعلي عن شرحي بن يونس عن إسماعيل عن مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سئل عن ورقة بن نوفل فقال (قد رأيته فرأيت عليه ثياب بياض أبصرته في بطنان الجنة وعليه السندس) وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال (يبعث يوم القيامة أمة وحده) وسئل عن أبي طالب فقال (أخرجته نم غمرة من جهنم إلى ضحضاح منها) وسئل عن خديجة لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن فقال (أبصرتها على نهر في الجنة في بيت من قب لا صخب فيه ولا نصب) إسناده حسن ولبعضه شواهد في الصحيح والله أعلم وقال الحافظ أبو بكر البزار حدّثنا عبيد بن إسماعيل حدّثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تسمعوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين) وكذا رواه بن عساكر من حديث أبي سعيد الأشج عن أبي معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة وهذا إسناد جيد وروي مرسلاً وهو أشبه) أهـ كلام الحافظ ابن كثير رحمه الله في تاريخه (ج ٣ ص ٩) (أقول) حديث جابر عند أبي بعلي أورده الهيثمي وقال (فيه مجالد وهذا مما مدح من حديث مجالد وبقية رجاله رجال الصحيح) ثم أورده الهيثمي أيضًا عن جابر بمعناه وقال رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير مجالد وقد وثق وحدا نم جد حديثه وضعفه الجمهور أهـ وحديث عائشة عند أبي بكر البزار (لا تسموا ورقة فأني رأيت له

<<  <  ج: ص:  >  >>