للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[أبواب المساجد - الفتح الرباني]-

(٣) باب فضل الجلوس في المساجد

والسعى إليها وفضل أهل الدور القريبة منها

(٣٠٨) عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الدَّار (١) القريبة من المسجد على الدَّار الشَّاسعة (٢) كفضل الغازي على القاعد (٣)

(٣٠٩) عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النَّبى صلى الله عليه وسلم إنَّ للمساجد أوتاداً (٤) الملائكة جلساؤهم، إن غابوا يفتقدونهم، وان مرضوا عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم، وقال صلى الله عليه وسلم جليس المسجد على ثلاث خصال، أخٌ مستفادٌ (٥)


(٣٠٨) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا موسى بن داود ثنا ابن طيعة عن بكر بن عمرو عن أبي عبد الملك عن حذيفة الخ (غريبه) (١) قال المناوي أضاف الفضل للدار والمراد أهلها على حد (وأسأل القرية) اهـ (٢) أي البعيدة (٣) هذا يعارض ما ورد في فضل كثرة الخطأ إلى المساجد وقوله صلى الله عليه وسلم "أعزم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم اليها ممشي فأبعدهم" أخرجه الشيخان وغيرهما وأجاب العلقمي عن التعارض بأن ما هنا في نفس البقعة وذاك في الفعل فالبعيد دارا مشيه أكثر وثوابه أعظم والبيت القريب أفضل وقال بعض العلماء هذا (يعني حديث الباب) محمول على من تتوقف عليه الجماعة من إمام وغيره فسكناه قريبا من المسجد أفضل من بعده عنه وما ورد من أهل الدار البعيدة عن المسجد أكثر ثوابا لكثرة السعي والمشي في الخير محمول على من لم تتوقف عليه الجماعة والله اعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وأورده السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للامام احمد فقط ورمز له بالصحة وحسنه المناوي (٣٠٩) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا قتيبة قال حدثني ابن طيعة عن دراج عن ابن حجيرة عن أبي هريرة (غريبة) (٤) جمع وتد بكسر التاء على اللغة الفصحى ويجوز فتحها أي اناسا يحبون المساجد يكثرون الجلوس فيها للعبادة ثابتين على ذلك كثبوت الوتد في الأرض هؤلاء تجالسهم الملائكة فان غابوا بحثوا عنهم وإن مرضوا عادوهم الحديث (٥) أي لا يعدم صحبة أخ صالح في الله يستفيد منه نصيحة أو مساعدة أو نحو ذلك والإخوة في الله لها فضل عظيم وثواب جسيم وسيأتي بيان ذلك في كتاب الصحبة من قسم الترغيب إن شاء الله

<<  <  ج: ص:  >  >>