تاريخ وفاته ومدة عمره رحمه الله قال الحافظ الذهبي: وكانت وفاته يوم الجمعة عاشر او حادي عشر ربيع الأول سنة أحدى وأربعين ومائتين وله سبع وسبعون سنة وعشر ليال وشيعه أمم لا يحصيهم إلا الله تعالى حزروا بثمانمائة ألف فالله تعالى أعلم. إهـ الكلام على مسند الإمام أحمد قال الإمام الحافظ نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفي سنة ٨٠٧ رحمه الله في كتابه زوائد المسند على الكتب الستة، إن مسند أحمد أصح صحيحا من غيره لا يوازي مسند أحمد كتاب مسند في كثرته وحسن سياقه. وقال الحافظ السيوطي: في خطبة كتابه الجامع الكبير ما لفظه: وكل ما كان في مسند أحمد فهو مقبول، فان الضعيف الذي فيه يقرب من الحسن. وقال الحافظ: في كتابه تعجيل المنفعة في رجال الأربعة: ليس في المسند حديث لا أصل له إلا ثلاثة أحاديث أو أربعة منها حديث عبد الرحمن بن عوف أنه يدخل الجنة زحفا قال والإتذار عنه أنه مما أمر أحمد بالضرب عليه فترك سهوا، نقله الشوكاني في اول كتابه نيل الأوطار في ترجمة الإمام أحمد. قلت: وقال الحافظ بن الجزري في كتابه المصعد الأحمد حدثني شيخنا الإمام العالم شيخ الفقهاء شمس الدين محمد بن عبد الرحمن الخطيب الشافعي رحمه الله تعالى قال سئل الشيخ الإمام الحافظ أبو الحسين علي بن الشيخ الإمام الحافظ الفقيه محمد بن اليونيني رحمهما الله تعالى: أنت تحفظ الكتب الستة؟ فقال: أحفظها وما أحفظها، فقيل له كيف هذا؟ فقال: انا أحفظ مسند أحمد وما يفوت المسند من الكتب الستة إلا قليل، أو قال وما في الكتب الستة هو في المسند يعني إلا قليل وأصله في المسند فأنا أحفظها بهذا الوجه أو كما قال رحمه الله تعالى. (وبالإسناد) إلى إسحاق البرمكي قال ثنا أبي قال ثنا القاسم بن الحسن قال سمعت أبا الحسن بن عبيد الحافظ يقول سمعت عبد الله بن احمد يقول خرج أبي المسند من سبع مائة ألف حديث. وقال عثمان بن السباك: ثنا حنبل قال جمعنا احمد بن حنبل أنا وصالح وعبد الله وقرأ علينا المسند وما سمعه غيرنا وقال لنا هذا الكتاب جمعته وانتقيته من أكثر من سبع مائة ألف حديث وخمسين ألفا فما اختلف المسلمون من حديث رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم فارجعوا اليه فإن وجدتموه