الله صلّى عليه وآله وسلَّم إذا سجد الرَّجل سجد معه سبعة آرابٍ (١) وجهه وكفَّاه وركبتاه وقدماه
(٦٧٥) ز عن عمرو بن يحيى عن أبيه أو عمِّه قال كانت لى جمَّةٌ (٢) كنت إذا سجدت رفعتها فرآنى أبو حسنٍ المانُّى (٣) فقال ترفعها لا يصيها التُّراب؟ والله لأحلقنها فحلقها
حدثني أبي ثنا وكيع ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا عبده بن جعفر عن إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه " الحديث " (غريبه) (١) أراب بالمد جمع إرب بكسر أوله وإسكان ثانيه وهو العضو (تخريجه) (م. والأربعة) ٦٧٥ ز عن عمرو بن يحيى (سنده) حدثنا عبد الله قال ثنا أحمد بن حاتم الطويل وكان ثقة رجلاً صالحاً قال ثنا عبد العزيز بن محمد يعني الدرا وردي عن عمر بن يحيى عن أبيه أو عمه الخ (غريبه) (٢) الجمة " بضم الجيم " من شعر الرأس ما سقط عن المنكبين (٣) أبو حسن المازني هو جد عمرو بن يحيى (وقوله ترفعها لا يصيبها التراب) يعني خشية أن يصيبها تراب الأرض وأن ساجد وغنما وبخ حفيده وحلق جمته لكراهة رفع الشعر والنهي عنه وأنه من أفعال رين (قال العلماء) والحكمة في النهي عنه أن الشعر يسجد معه ولهذا جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما مثل الذي يصلي ورأسه معقوص مثل الذي يصلي وهو مكتوف " رواه مسلم وعن عبد الله بن مسعود أنه مر على رجل ساجد ورأسه معقوص فحله فلما انصرف قال له عبد الله لا تعقص فإن الشعر يسجد وإن لك بكل شعرة أجراً قال إنما عقصته لكيلا يتترب قال إن يتترب خير لك أورده الهيثمي وقال رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات (تخريجه) لم أقف عليه وسنده جيد (وفي الباب) أيضاً عن ابن مسعود رضي اله عنه قال " إذا سجد أحدكم فلا يسجد مضطجعاً ولا متوركاً فإنه إذا أحسن السجود سجد كل عضو فيه " أورده الهيثمي وقال رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح (الأحكام) أحاديث الباب تدل على أن أعضاء السجود سبعة وأنه ينبغي للساجد أن يسجد عليها كلها وأن يسجد عليها كلها وأن يسجد على الجب الله فأما الجبهة وضعها مكشوفة على الأرض ويكفي بعضها والأنف مستحب فلو تركه جاز ولو اقتصر عليه وترك الجبهة لم يجز هذا مذهب الشافعي ومالك رحمهما الله تعالى والأكثرون (وقال أبو حنيفة)