-[الدعاء في السجود بقوله اللهم لك سجدت الخ اللهم اجعل فى قلبى نوراً الخ]-
(١٠) باب الدعاء فى السجود وما يقال فيه من الأذكار غير ما مد فى الركوع
(٦٨٢) عن علىّ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد يقول اللهمَّ لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهى للَّذى خلقه فصوَّره فأحسن صوره فشقَّ سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين
(٦٨٣) عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما يضف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى التَّهجُّد، قال ثمَّ خرج إلى الصَّلاة فصلَّى وجعل يقول فى صلاته أو فى سجوده اللَّهمَّ اجعل فى قلبى نوراً (١) وفى يمعي نوراَ، وفي بصرى نوراً، وعن يميني
ذلك " رواه أبو داود والبيهقي بإسنادين صحيحين وفي رواية للبيهقي " فيمكن وجهه " بلا شك قال وأجاب أصحابنا عن حديث أنس أنه محمول على ثوب منفصل وأما حديث ابن عباس المذكور في مسند أحمد فضعيف في إسناده مجروح ولو صح لم يكن فيه دليل لستر الجبهة وأجاب البيهقي والأصحاب عن حديث الحسن أنه محمول على مع بعض الجبهة ويدل على هذا أن العلماء مجمعون على أن المختار مباشرة الجبهة للأرض فلا يظن بالصحابة إهمال هذا وأما المروي أن النبي صلى الله عليه وسلم " سجد على كور عمامته " فليس بصحيح قال البيهقي فلا يثبت في هذا شيء وأما القياس على باقي الأعضاء أنه لا يختص وضعها على قول وإن وجب ففي كشفها مشقة بخلاف الجبهة اهـ بتصرف ج (وفي أحاديث الباب أيضاً) دليل على جواز سجود المصلى على ظهر غيره وإذا اشتد الزحام في صلاة الجمعة وسيأتي تفصيله في أبواب الجمعة إن شاء الله تعالى (وفيها أيضاً) دليل على جواز ترك التحافي حال السجود للضرورة فتكون قرينة صارفة للأحاديث المتقدمة في باب هيئات السجود في تفريجه صلى الله عليه وسلم والأمر به من الوجوب إلى الندب والله أعلم ٦٨٢ عن علي رضي الله عنه هذا طرف من حديث طويل تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب دعاء الافتتاح فأرجع إليه ٦٨٣ عن ابن عباس (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس " الحديث " وهو طرف من حديث طويل سيأتي بتمامه في باب ما روى عن ابن عباس رضي الله عنهما في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل (غريبه) (١) قال القرطبي رحمه الله هذه الأنوار التي دعا بها النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن