(٦٨٦) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أقرب ما يكون العبد من ربه (١) وهو ساجدٌ فأكثروا الدعاء
(١١) باب الجلسة بين السجدتين وما يقال فيها
(٦٨٧) عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع أسه من السُّجود لم يسجد حتَّى يستوى قاعداً
قالت " فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " ٦٨٦ عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هارون قال عبد الله وسمعته أنا من هارون قال ثنا ابن وهب عن عمرو عن عمارة بن غزية عن سميي مولى أبي بكر أنه سمع أبا صالح ذكوان يحدث عن أبي هريرة " الحديث " (غريبه) (١) معناه أقرب ما يكون من رحمة ربه وإنما كان العبد في السجود أقرب إلى رحمة ربه من سائر أحوال الصلاة وغيرها لأن العبد بقدر ما يبعد عن نفسه يقرب من ربه والسجود فيه غاية التواضع وترك التكبر وكسر النفس لأنها لا تأمر صاحبها بالمذلة ولا ترضى بها ولا بالتواضع فإذا سجد فقد خالف نفسه وبعد عنها فإذا بعد عن نفسه قرب من رحمة ربه (تخريجه) (م. د. نس. ك) (وفي الباب) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده " اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره " وقوله دقه وجله بكسر أولهما يعني صغيره وكبيره رواه مسلم واللفظ له وأبو داود والحاكم (الأحكام) أحاديث الباب تدل على مشروعية الإتيان بما ذكر فيها من الدعاء والذكر وفيها الترغيب في الاستكثار من الدعاء في السجود وهو مستحب عند جمهور العلماء (قال النووي رحمه الله) واعلم أنه يستحب أن يجمع في سجوده جميع ما ذكرناه فإن لم يتمكن منه في وقت أتى به في أوقات وإذا اقتصر يقتصر على التسبيح مع قليل من الدعاء اهـ أذكار ٦٨٧ عن عائشة رضي الله عنها الخ هذا طرف من حديث طويل تقدم بتمامه وسنده وشرحه وتخريجه ف أول باب من أبواب صفة الصلاة