-[الجلسة بين السجدتين وما يقال فيها وكلام العلماء فى ذلك]-
(٦٨٨) عن عبد الرَّحمن بن أبزى رضي الله عنه أنًّه صلَّى يصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسجد حتَّى أخذ كلُّ عضوٍ مأخذه، ثمَّ رفع حتَّى أخذ كلُّ عظمٍ مأخذه، ثمَّ سجد حتَّى أخذ كلُّ عظمٍ مأخذه، ثمَّ رفع فصنع فى الرَّكعة الثَّانية كما صنع فى الرَّكعة الأولى، ثمَّ قال هكذا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٦٨٩) عن ابن عبِّاس رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين السَّجدتين فى صلاة الليل ربِّ اغفر لى وارحمني (١) وارفعنى وارزقني واهدني
٦٨٨ عن عبد الرحمن بن أبزى الخ طرف من حديث طويل تقم بتمامه وتقدم الكلام عليه سنداً وشرحاً وتخريجاً في باب جامع صفة الصلاة ٦٨٩ عن ابن عباس (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا كامل بن العلاء عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس أو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس " الحديث " (غريبه) (١) في رواية أخرى للإمام أحمد أطول من هذه تقدمت في آخر باب الذكر في الركوع زيادة (واجبرني) بعد قوله وارحمني (تخريجه) (ك. هق. والأربعة إلا النسائي) وصححه الحاكم وحسنه النووي في رواية ابن ماجه زيادة (واجبرني) ولم يقل اهدني ولا عافني وزاد أبو داود عافني) ولم يقل واجبرني وجمع بينها الحاكم كلها إلا أنه لم يقل (وعافني) (الأحكام) أحاديث الباب تدل على مشروعية تطويل الجلسة بين السجدتين والطمأنينة في ذلك ولا عبرة من قال أن تطويلها ينفي الموالاة فقد ثبت في صحيح البخاري وغيره وتقدم عند الإمام أحمد أيضاً " كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده وبين السجدتين وإذا رفع رأسه من الركوع وبين السجدتين قريباً من السواء " قال ابن دقيق العيد هذا الحديث يدل على أن الاعتدال ركن طويل وحديث أنس أصرح في الدلالة على ذلك بل هو نص فيه (قلت) يعني حديث أنس في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وتقدم وفيه " فكان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائماً حتى يقول الناس قد نسي وإذا رفع رأسه من السجدة مكث حتى يقول الناس قد نسي " رواه الشيخان والإمام أحمد قال فلا ينبغي العدول عنه لدليل ضعيف وهو قولهم لم يسن فيه تكرير التسبيحات كالركوع والسجود ووجه ضعفه أنه قياس في مقابلة النص فهو فاسد اهـ (وفي أحاديث الباب أيضاً) دليل على مشروعية الدعاء بهذه الكلمات في الجلسة بين السجدتين (ويستحب) للداعي أن