للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[مشروعية جلسة الاستراحة]-

(١٢) باب جلسة الاستراحة

(٦٩٠) عن أبى قلابة قال جاء أبو سليمان مالك بن الحويرث رضي الله عنه إلى مسجدنا فقال والله إنِّي لأصلِّى وما أريد الصلاَّة (١)، ولكنِّي أريد أن أريكم كيف رأيت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يصلِّى، قال فقعد فى الرَّكعة الأولى حين رفع رأسه من السَّجدة الأخيرة (٢) ثمَّ قام (وعنه من طريق ثانٍ) بنحوه (٣) وفيه قال أبو قلابة فصلَّى صلاةً كصلاة شيخنا هذا يعنى عمرو بن سلمة الجرمىَّ، وكان يومُّ على عهد النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال أيوب فرأيت عمرو بن سلمة يصنع شيئاً لا أراكم تصنعونه، كان إذا رفع من السَّجدتين (٤) استوى قاعداً ثمَّ قام من الرَّكعة الأولى والثَّالثة


يجمع بين رواياتها في دعائه ليكون عاملاً بجميع الوارد وله أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ولكن التمسك بالوارد أكثر ثواباً وأقرب إجابة (وفي الباب) عند النسائي وابن ماجه عن حذيفة " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين ربي اغفر لي ربي اغفر لي " قال المتولي ويستحب للمنفرد أن يزيد هنا " اللهم هب لي قلباً تقياً نقياً من الشرك برياً لا كافراً ولا شقياً " قال الأذرعي لحديث ورد فيـ والله أعلم ٦٩٠ عن أبي قلابة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل ثنا أيوب عن أبي قلابة الخ (غريبه) (١) استشكل نفي هذه الإرادة لما يلزم عليها من وجود صلاة غير قربة ومثلها لا يصح (وأجيب) بأنه لم يرد نفي القربة وإنما أراد بيان السبب الباعث له على الصلاة في غير وقت صلاة معينة جماعة وكأنه قال ليس الباعث لي على هذا الفعل حضور صلاة معينة من أداء أو إعادة أو غير ذلك وإنما الباعث لي عليه قصد التعليم وكأنه تعين عليه حينئذ لأنه أحد من خوطب بقوله صلى الله عليه وسلم " صلوا كما رأيتموني أصلي " ورأي أن التعليم بالفعل أوضح من القول ففيه دليل على جواز مثل ذلك أفاده الحافظ ف (٢) أي الثانية من الركعة الأولى (وقوله ثم قام) أي إلى الركعة الثانية ولم تذكر جلسة الركعة الثالثة في هذا الطريق وذكرت في الطريق الثاني (٣) ذكر حديثه بتمامه وسنده وشرحه في باب جامع صفة الصلاة (٤) يعني الأخيرتين من الركعة الأولى والثالثة (وقوله استوى

<<  <  ج: ص:  >  >>